رفعت السلطات الهندية الحظر عن لعبة "ببجي"، الصينية، على خلفية توتر العلاقات بين البلدين في وادي جولمان، حيث حظرت الهند 57 تطبيقا صينيا بينهم "تيك توك"، ثم حظرت 117 تطبيقا بينهم لعبة "ببجي".
وأعربت إدارة تطبيق الفيديوهات القصيرة "تيك توك"، عن أملها في العودة للعمل داخل الهند من جديد، عقب قرار الحظر من قبل الحكومة الهندية، بسبب توتر العلاقات.
وتأتي آمال "تيك توك" في العودة للعمل من جديد بناء على قرار الحكومة الهندية بعودة لعبة "ببجي" للعمل من جديد، حيث أعلنت "ببجي" رسميًا العودة للعمل من جديد فى الهند، بينما احتفظت إدارة TikTok بالموظفين الأصليين لها على أمل حل المشكلة القائمة بشأن قرار الحظر.
ولم تقم الشركة المالكة لتطبيق "تيك توك"، التي تمتلك أكثر من 2000 موظف في الهند بتسريح أي موظف عقب قرار الحظر، وقد تلقى الموظفون زيادة على مرتباتهم هذا العام.
وأكد مدير "تيك توك" الهند، نيكيل جاندي، على موظفيه عبر رسالة بريد إلكتروني، أن الشركة تبذل قصارى جهدها لعودة العمل من جديد، وتتواصل مع الحكومة الهندية لاحتواء الأزمة التي تفاقمت في الآونة الأخيرة.
وأضاف جاندي أنه ملتزم بالقوانين الهندية بما فيها من خصوصية البيانات للمستخدمين، وأن ذلك تم إيضاحه فى المذكرة المقدمة للحكومة الهندية، مؤكدًا على حماية حقوق المستخدمين والمبدعين وحتى من يستخدموا التطبيق لكسب الرزق من خلاله.
يأتي هذا في الوقت الذي صرحت فيه لعبة "ببجي" أنها تخطط لزيادة استثماراتها في الهند بحوالي 100 مليون دولار، لتنمية صناعة ألعاب الفيديو، والترفيه، وصناعة تكنولوجيا المعلومات المحلية.
وتطبيق تيك توك هو شبكة اجتماعية صينية لمقاطع الفيديو الموسيقية، انطلقت في سبتمبر 2016 وأصبحت المنصة الرائدة في مقاطع الفيديو القصيرة بآسيا، وفقا لبيانات من شركة أبحاث المحمول Sensor Tower فقد تم تحميل تيك توك حوالي 80 مليون مرة في الولايات المتحدة، و800 مليون مرة في جميع أنحاء العالم.
وتطبيق تيك توك متاح الآن في أكثر من 150 دولة، ويدعم 75 لغة، ومن مميزاته أنه يسمح للمستخدمين بإنشاء مقاطع فيديو قصيرة خاصة بهم غالبًا ما يعرض الموسيقى في الخلفية، ويمكن تسريعها أو إبطاؤها أو تحريرها باستخدام الفلاتر، لإنشاء فيديو موسيقي على التطبيق.
ويمكن للمستخدمين اختيار الموسيقى الخلفية من مجموعة واسعة من أنواع الموسيقى، والتحرير باستخدام فلتر وتسجيل فيديو مدته 15 ثانية مع ضبط السرعة قبل تحميله لمشاركته مع الآخرين على تيك توك أو منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، ويمكنهم أيضًا تصوير مقاطع فيديو قصيرة لمزامنة الشفاه مع الأغاني الشائعة.
ومع تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بسبب قضايا التجارة وهونج كونج والأمن الإلكتروني وانتشار فيروس كورونا المستجد، ظهرت تيك توك كبؤرة توتر جديدة في النزاع الدائر بين أكبر اقتصادين في العالم.