يدخل الأسير نائل البرغوثي في 20 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، عامه الـ41 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة.
وقال نادي الأسير في بيان له، اليوم الأربعاء: "إنّ الأسير البرغوثي (63 عاماً) من بلدة كوبر شمال غرب مدينة رام الله، واجه الاعتقال منذ عام 1978، قضى منها 34 عاما، بشكل متواصل، وتحرر عام 2011، ضمن صفقة "شاليط"، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله عام 2014، ضمن حملة اعتقالات واسعة في صفوف محرري الصفقة".
وعلى مدار أربعة عقود من الاعتقال، فقدَ البرغوثي والديه، وتوالت أجيال، ومرت العديد من الأحداث التاريخية على الساحة الفلسطينية، وفي العالم.
ونقلت زوجته أمان نافع خلال زيارتها الأخيرة له في سجن "بئر السبع – آيشل" رسالة قال فيها: "لو أن هناك عالم حر كما يدعون، لما بقيت في الأسر (41) عاماً"
واستعرض نادي الأسير، أبرز المحطات عن حياة الأسير البرغوثي، ورسائله التي وجهها على مدار سنوات اعتقاله الأخيرة:
ولد الأسير البرغوثي في بلدة كوبر في الـ23 من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1957، واُعتقل للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد و18 عاما.
وعلى مدار 34 عاما، قضاها بشكلٍ متواصل في السجون، رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه، رغم عقد العديد من صفقات التبادل والافراجات، التي تمت في إطار المفاوضات.
وتزوج نائل خلال فترة الإفراج عنه عام 2011 من المحررة أمان نافع، حيث يصادف اليوم مرور تسعة أعوام على زواجهما.
وفي 18 من حزيران/ يونيو 2014، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً، وأصدرت بحقه حُكماً مدته 30 شهرا، وبعد قضائه مدة محكوميته، أعادت حُكمه السابق، وهو المؤبد و18 عاما، إلى جانب العشرات من محرري الصفقة، الذين أُعيدت لهم أحكامهم السابقة، وغالبيتها مؤبد.
عام 2018، قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت شقيقه عاصم ووالدهما، ومجموعة كبيرة من أفراد عائلته.
كما هدمت منزلين للعائلة، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تعرضت لها ولا تزال، كما تعرض غالبية أفرادها للاعتقال عشرات المرات، ولا يزال شقيقه عمر رهن الاعتقال.