عقّبت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، على إعلان السلطة الفلسطينية عودة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الفصائل في بيان صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "إنّ ما حدث عبارة بمثابة انحراف عن المسار الوطنى وانقلاب على مخرجات اجتماع الامناء العامين".
وأضافت: "لا تمثل هذه الخطوة إلا مزيدًا من الارتهان للهيمنة الصهيوأمريكية وإعادة تسويق الوهم المسمى بالتسوية السياسية من جديد وبذلك تكون السلطة قدمت خدمة مجانية للعدو الصهيونى ووضعت العراقيل فى مسار المصالحة الفلسطينية".
وتابعت: "ما قامت به السلطة من عودة التنسيق الأمني والعمل بالاتفاقيات مع الكيان يمثل طعنة لآمال شعبنا في تحقيق وحدة حقيقية، الرهان على بايدن في إنصاف قضيتنا الوطنية وتحقيق آمال شعبنا في تحرير وطنه والعودة إلى دياره التي هجر منها هو رهان خاسر وليس من الواقع شيء".
وأردفت الفصائل: "المصلحة الوطنية تقتضي عملاً وحدوياً جامعاً على أرض الميدان يعزز الوحدة الحقيقية ويحقق الشراكة الوطنية بما يخدم قضيتنا الوطنية وتحقيق آمال شعبنا وليس الارتماء في الأحضان الأمريكية والصهيونية والتعلق بأحبال التفاوض والسلام المزعوم".
وذكرت: "هذا القرار الآثم لا يقل خطورة عن التطبيع المخزي الذي تسير به بعض الأنظمة العربية، لأنه يعطي المبرر لهذه الأنظمة المتساقطة للتطبيع مع الاحتلال"، مطالبةً السلطة بالرجوع عن هذا القرار والكف عن ممارسة سياسة التفرد بالقرار السياسي، والدفع بقوة باتجاه تحقيق وحدة وطنية حقيقية تقوم على أساس الحفاظ على ثوابت شعبنا.
وأدانت الفصائل زيارة وزير خارجية البحرين للكيان الصهيوني والتي تعبر عن حالة الهوان التي وصل إليها المطبعون"، داعيةً لتشكيل جبهة عريضة لمواجهة التنسيق الأمني والتطبيع مع الاحتلال.
واختمت الفصائل بيانها بالقول: "ستبقى العلاقة الحقيقية بين شعبنا والكيان الصهيونى هي التضاد والصراع المستمر حتى دحر الاحتلال عن أرضنا وتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها".