كيفية التغلب على الشعور بالوحدة: 5 مفاتيح لكسر العزلة

الوحدة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

إذا كنت تشعر بالوحدة الشديدة أو العزلة، فأنت لست وحدك. فوفقًا لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة سيجنا للخدمات الطبية؛ نادرًا ما يشعر واحد من كل خمسة أمريكيين بأنه قريب من الآخرين، في حين أفاد 53 بالمائة فقط من الأشخاص بأن لديهم علاقات أخرى مثل التفاعلات الاجتماعية الشخصية مع الأصدقاء أو العائلة على أساس يومي.

 

الشعور بالعزلة والوحدة لدى الأجيال الشابة أسوأ منه في الأجيال الأكبر سنًا، ويرى العديد من الأطباء والمنظمات المختصة أن سبب ذلك يعود إلى زيادة استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستبدل الكثير من الأشخاص التفاعلات وجهاً لوجه بتمرير الشاشات.

 

ففي عام 2018، أجرت جامعة كاليفورنيا بالاشتراك مع شركة Ipsos، واستطلعت آراء 20 ألف شخص في الولايات المتحدة، من خلال استبيان من 20 بندا، وتم تصميمه لقياس المشاعر الشخصية للوحدة بالإضافة إلى مشاعر العزلة الاجتماعية.

 

إذا كنت تشعر بالعزلة والوحدة، جرب المشاركة في الاختبار، ليساعدك في اكتساب المزيد من المعرفة بمشاعرك، لتعيش نمط حياة أفضل، وتحسن صحتك النفسية بشكل عام.

أحضر ورقة وقلما وسجل إجاباتك، سترد بـ C أو S أو R أو N.

 

إليك ما تعنيه هذه الخيارات: تشير C إلى "غالبًا ما أشعر بهذا"، وتشير S إلى "أشعر بهذا أحيانًا"، وتشير R إلى "نادرًا ما أشعر بهذا"، وتشير N إلى "لا أشعر بهذا أبدًا"

1. أنا غير سعيد بفعل أشياء كثيرة بمفردي.
2. ليس لدي من أتحدث إليه.
3. لا أستطيع تحمل أن أكون وحدي.
4. أنا أفتقد الرفقة.
5. لا يوجد أحد يفهمني.
6. أجد نفسي أنتظر الاتصال من الناس.
7. لا يوجد أحد يمكنني الرجوع إليه.
8. لم أعد قريبًا من أحد.
9. اهتماماتي وأفكاري لا يوجد حولي من يشاركني فيها.
10. أشعر بالإهمال.
11. أشعر بالوحدة التامة.
12. لا أستطيع التواصل مع من حولي.
13. علاقاتي الاجتماعية سطحية.
14. أفتقد الصحبة.
15. لا أحد يعرفني جيدًا.
16. أشعر بالعزلة عن الآخرين.
17. أنا غير سعيد لكوني منسحب جدا.
18. من الصعب علي تكوين صداقات.
19. أشعر بالعزلة والاستبعاد من قبل الآخرين.
20. الناس حولي ولكن ليس معي أحد.

 

إليك كيفية حساب النقاط؛ اجعل كل (C) بـ3 نقاط، وكل (S) بنقطتين، وكل (R) بنقطة واحدة، وكل (N) بصفر من النقاط، وتعتبر الدرجة 43 أو الأعلى منها المقياس على الشعور بالوحدة. 

 

تناولت الدراسة الموضوع من منظور تأثيره على الصحة والرفاهية، مستشهدة بأبحاث تشير إلى أن الشعور بالوحدة له نفس التأثير المسبب للوفاة، مثل تدخين 15 سيجارة في اليوم.

 

صحتك العقلية لا تقل أهمية عن سلامتك الجسدية، لذلك دعنا نرى ما يمكنك فعله لتحسين وضعك والتغلب على الشعور بالوحدة، وذلك بحسب موقع "familytoday":

توقف عن لوم نفسك

 

الوحدة ليست حقيقة بل هي شعور، لذلك توقف عن السماح لعقلك بمعالجة مشاعرك في المواقف السابقة. على سبيل المثال، إذا كنت تحاول أن تفهم الشعور بالوحدة، فقد يقترح عقلك الأسباب. قد تسأل نفسك بعد ذلك: "هل هذا لأن لا أحدا يحبني؟" "هل لأن الجميع لئيمون؟" أو "هل هذا لأنني فاشل؟"

 

حاول أن تكتب تأكيدات إيجابية كل صباح ومساء، أو اقرأ كتبًا عن تبني العقلية الإيجابية، أو اشترك في نشاط يساعدك على الشعور بالرضا عن نفسك. 

 

لن تكون قادرًا على إعادة صياغة تفكيرك وترتيب أفكارك للأفضل بين عشية وضحاها،

ولكن عملية عدم إلقاء اللوم ستساعدك على الشعور بتحسن تجاه نفسك.

تبني مواقف الامتنان

 

السلبية مستهلكة للغاية، ولكي تكون إيجابيًا يجب أن تبذل الكثير من الجهد والطاقة؛ ولكن كونك سلبيًا يتطلب الكثير والكثير. لذلك اكتب كل يوم شيئين إلى ثلاثة أشياء أنت ممتن لها، ويمكنك تدوينها في مخطط اليومي أو إنشاء مجلة امتنان.

 

يمكن أن يكون الامتنان كبيرًا أو صغيرًا، وبإمكانك إضافة بعض الأشياء إلى قائمتك، مثل غروب الشمس الجميل، أو قهوتك المفضلة، أو زوجتك وأطفالك وجارك ووظيفتك، أو تصرف عشوائي لطيف، أم يوم في الاسترخاء، أو الحصول على ألبوم جديد للفنان المفضل لديك. سيساعدك الاعتراف بالأشياء التي تشعر بالامتنان حولها على التغلب على أصعب الأوقات.

 

تحدث إلى الأشخاص الذين تثق بهم

أحيانًا يكون الحديث عن مشاعرك مفيد جد، ولكن يجب أن يكون لأصدقاء مقربين لتطلب ملاحظاتهم، وبالتالي لن تستمتع بوقتك مع شخص فحسب، بل من المحتمل أيضًا أن يكونوا قادرين على تقديم نصائح مفيدة لك.

إذا لم يكن لديك صديق تشعر بالراحة في الدردشة معه، فكر في البحث عن مستشار متخصص، ففي بعض الحالات يكون التحدث إلى طرف ثالث غير متحيز أسهل من مناقشة مشاعرك مع شخص يعرفك جيدًا.

 

التزم بأن تكون اجتماعيًا

آخر شيء يجب القيام به هو التواجد مع الناس، لذلك أنت بحاجة إلى إيجاد طريقة لتكون اجتماعيًا. على سبيل المثال، ضع في اعتبارك الاشتراك في فصل دراسي أو نشاط تهتم به مثل صف لليوغا، أو فصل دراسي أو نادي للكتاب، أو نادي مراقبة الطيور أو مجموعات المشي لمسافات طويلة أو مجموعة صغيرة مع المسجد أو الكنيسة، أو فصول الرسم. وسيكون بدء محادثة مع الآخرين أمر سهل، لأنه لديك بالفعل اهتمام مشترك مع زملائك.

التطوع من الوسائل التي تساعدك لتكون اجتماعيًا، فالتواصل مع الآخرين من أجل الخير هو وسيلة يمكنك من خلالها أن تجد الفرح والسعادة، والأشخاص الآخرين لقضاء الوقت معهم.

 

اجعل الوسائل الإيجابية بصرية

سيساعدك تبني عقلية إيجابية على تقليل الشعور بالوحدة والعزلة، ولكن في بعض الأحيان يجب أن نرى ما نأمل في تحقيقه، ويعني ذلك أن تضع في اعتبارك وضع اقتباسات ملهمة في مساحة عملك، أو في منزلك أو كخلفية على هاتفك.

يمكنك ارتداء تيشيرتات برسومات تحمل رسالة إيجابية لنفسك، أو إنشاء لوحة مرئية أو عرض صورة لك ولأصدقائك، أو تحضير وجبات يمكنك طهيها للآخرين، أو التخطيط لإجازة يمكنك السفر فيها مع أحبائك، أو مناقشة كتاب بعد قراءته مع نادي الكتاب.

لا بأس بأن تشعر بالعزلة والوحدة، ولكن ليس من المقبول أن تسمح لنفسك بالبقاء في حالة ركود تعيسة. كن استباقيًا وابدأ بنفسك، وإذا كنت على استعداد للانضمام إلى عمل ما، فتأكد من أن شعورك بالوحدة سيختفي وستعيش حياة أطول وأكثر سعادة.