وجهوا رسالة للمواطنين

غزة: مصابون بـ"كورونا" بالمستشفى الأوروبي يروون تجاربهم مع الفيروس

العناية المركزة بغزة
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

وجّه مصابون بفيروس كورونا المستجد، في مشفى الأوروبي جنوبي قطاع غزة، اليوم الخميس، دعوات للمواطنين الأصحاء إلى الالتزام بإجراءات الوقاية من الفيروس.

وقال استشاري رئيس مركز علاج السلطان في غزة د. خالد ثابت في مقابلة له مع قناة الأقصى رصدتها وكالة "خبر"، إنّه "أُصيب بالفيروس خلال أدائه لعمله في المشفى بعد احتكاكه مع المرضى ومرافقيهم غير الملتزمين بإجراءات الوقاية".

وأضاف ثابت أنّ الإصابة بفيروس كورونا كانت قاسية جدًا، لافتًا إلى أنّه دخل مرحلة علاجية استمرت لمدة 14 يومًا، مكثن 5 أيام منها في العناية المركزة.

وتابع أن المريض المصاب بالفيروس دخل في محطات صعبة، ارتفاع في درجة الحراة، آلام في الجسم ودوخة وفقدان في الشهية وعدم القدرة على الوقوف وضيق في التنفس.

بدوها، أكّدت الحكيمة غادة عبد الحكيم مسمح، وهي أيضًا مصابة بالفيروس ومقيمة في المشفى الأوروبي، على أنّ فيروس كورونا منتشر في قطاع غزة، خلافًا لبعض الشائعات التي تفيد بعدم وجوده وتصف المشهد في غزة بـ"المسرحية"

وأشارت إلى أنّها أُصيبت بالفيروس بسب مخالطتها لزميلة لها في العمل كانت مصابة بـ"كورونا"، داعيةً الأهالي في قطاع غزة إلى الالتزام بإجراءات السلامة المعلن عنها.

وعبّرت مسمح عن ندمها لعدم التزامها بإجراءات الوقاية والسلامة، كالتباعد وغسل اليدين بانتظام، لافتًا أنّ الإصابة بفيروس كورونا صعبة، فهي تعاني من صداع الشديد، وألم في المفاصل، وضيق شديد في التنفس، بالإضافة إلى شوقها إلى عائلتها المبعدة عنّها بسبب الحجر الطبي.

من جانبها، وجّهت إحدى المصابات المتواجدات في المشفى، رسالة إلى المجتمع في غزة إلى عدم الاستهانة بالفيروس، وآخذ التدابير الوقاية بشكل كامل.

وأوضحت أنّها أُصيبت بالفيروس وهي على رأس عملها رغم محافظتها على اتداء الكمامة، ولكن كان السبب في انتقال العدوى لها، و لمس أسطح المكاتب ومقابض الأبواب دون غسل اليدين بانتظام.

وفي ختام حديثها، لفتت إلى أنّ الاستهتار في التعامل مع الفيروس سيؤدّي إلى الإصابة بالمرض، مؤكّدةً على جدّية الموقف وأن الأمر لا يحتمل أي تقصير.