تداول رواد الشوسيال ميديا مقطع صوتى للفنان بهاء سلطان وهو يقرأ بعض الآيات من القرآن الكريم، ونال المقطع إعجاب العديد من الجمهور، ما جعل الجميع يتساءل هل سيقدم بهاء سلطان القرآن الكريم كاملًا بصوته.
وتم التواصل مع أحد المقربين من بهاء سلطان ليؤكدوا أن خطة تقديم القرآن الكريم بصوت بهاء سلطان لم تكن في الحسبان، ولكن بعد انتشار مقطع الصوت له، وإعجاب العديد به جعلته يفكر فى تقديم بعض السور، أما خطوة تقديم القرآن كاملًا فتحتاج لوقت طويل.
بدأت قصة إمام الأوقاف مع بهاء سلطان قبل يومين، حيث نشر الأول تدوينة مرفقة بصورة مع المطرب الشعبي داخل المسجد، يقول فيها: "تحدثت مع بعض الشباب عنه بالأمس، وإني أرى بداخله إنسانًا آخر، فأكد لي واحد منهم أنه يعزم هذه الأيام على اقتصار وتوجيه نشاطه الفني بأكمله للابتهالات والمدائح النبوية فدعوت الله له".
وأضاف إمام الأوقاف: "وإذ بي اليوم قبل صلاة الفجر فوجئت بدخوله عليّ مُسَلِّمًا مبتسمًا يريد أن يفضفض وأن يلقي ما بداخله وما على عاتقه من أحمال، يريد من يأخذ بيده، متمنيًا اقتصاره على الفن الهادف والابتهالات والأناشيد".
وتابع: "خلال جلستي معه تأكد لي انطباعي الطيب عنه، فوجدناه إنسانًا بمعنى الكلمة، مقيمًا للصلاة، تاليًا لكتاب الله حافظًا له، مؤديًا للواجبات، محبًا لله جل وعلا، خاشيًا له، ومحبًا لرسوله صلى الله عليه وسلم، ومحبًا لأولياء الله، إنه الأستاذ الخلوق بهاء سلطان، أرشدني الله وإياه وهدانا سواء الصراط واستعملنا لخدمة دينه".
وعلى إثر هذا المنشور قرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إحالة الشيخ أحمد علي درويش إمام وخطيب بمديرية الإسكندرية إلى التحقيق ولجنة القيم بديوان عام الوزارة.
ووصفت الأوقاف فى بيان لها ما فعله إمام الإسكندرية، بأنه تجاوز لا يتناسب وطبيعة عمله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفى تصريح إعلامى له، قال الدكتور جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إنه تم وقف إمام مسجد الإسكندرية وتحويله للتحقيق على خلفية زعمه أن الفنان بهاء سلطان وعده خلال لقائهما في المسجد بأن تقتصر أعماله على تقديم الفن الهادف والابتهالات والأناشيد الدينية فقط.
وأضاف طايع خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي عبر فضائية "الأولى"، مساء أمس السبت، أن تصرف الإمام يعد رعونة ومراهقة شبابية من إمام شاب في مقتبل عمره، مشيرًا إلى أن الإمام شعر بالفرحة والانبهار لوجود بهاء سلطان معه في المسجد.
وتابع بأنه حتى وإن كان الفنان بهاء سلطان فضفض مع الإمام بالحديث، فكان لا ينبغي أن يخرج الأخير على مواقع التواصل الاجتماعي ليروي ذلك؛ لأنها أسرار، وحتى لا يدعي بطولة زائفة بتعديل مسار الفنان كما زعم، وفقًا لقوله.
وذكر أن الأمور ستحسم في التحقيقات، قائلا إنه يتم العمل على تعديل مسار الإمام حفاظا عليه من الانجراف فيما انجرف إليه من سبقوه من أئمة حول أحاديث عن أدوارهم في "توبة الفنانين".
واستطرد رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف: "لسنا جلادين ولكن نريد أن نقوم أبناءنا حتى وإن أصابهم بعض الخلل".
فى السياق ذاته نفى الفنان بهاء سلطان، ما أثاره إمام الأوقاف حول اعتزاله الفن واتجاهه لتقديم الأناشيد الدينية والابتهالات، بدلًا من الغناء.