حذّر مسؤولو التعليم بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من ضعف استجابة الدول المانحة لنداءات الطوارئ الصادرة عن الوكالة لمواجهة فيروس كورونا، بما في ذلك نداء بقيمة 94.6 مليون دولار الذي أطلقته في سبتمبر/أيلول الماضي، لتغطية الاحتياجات الفورية الطارئة لشهري نوفمبر/ تشرين ثاني وديسمبر/ كانون أول، بما في ذلك المتعلقة ببرنامج التعليم.
وعُقد الاجتماع الـ30 المشترك اليوم الإثنين، عبر "الفيديو "كونفرنس" بين مسؤولي التعليم بوكالة "أونروا" ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين بمشاركة الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، وممثلي وفود المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين، والجمهورية اللبنانية، وجمهورية مصر العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة.
وأعرب الاجتماع عن قلقه إزاء استمرار الأزمة المالية التي تُعاني منها "أونروا" والتي باتت تُهدد الخدمات الأساسية ومنها التعليم.
ودعا مسؤولو التعليم بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين بالجامعة العربية، الدول المانحة للوكالة لسرعة الوفاء بالتزاماتها لتغطية العجز المالي الذي أصبح يُهدد البرامج الرئيسية لها، خاصة العجز في رواتب العاملين والبالغ 70 مليون دولار أميركي.
وأدان الاجتماع المشترك استهداف طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" مدرسة تابعة للأونروا في مخيم الشاطئ بقطاع غزة، في إطار استهدافها للمنشآت ومنازل المواطنين في القطاع منتصف شهر آب الماضي.
كما استنكر استهداف "إسرائيل" القوة القائمة بالاحتلال، لمدارس الأونروا الخمس في القدس المحتلة، في شعفاط وصور باهر وسلوان وواد الجوز، إضافةً إلى مراكز الخدمات المعنية بالأطفال، ومنعها من تحديث وتطوير وترميم وبناء غرف إضافية أو مدارس جديدة للطلبة الفلسطينيين، والتأكيد أن ذلك سياسة عنصرية بامتياز وتأتي في سياق تهويد وأسرلة المناهج التعليمية الفلسطينية، والسيطرة على مدارس الأونروا، كمدخل لإنهاء دورها ووجودها في مدينة القدس المحتلة، في إطار عملية التهويد الكبرى للمدينة.
وطالب المجتمعون، الوكالة بمواصلة وتعزيز التنسيق والتشاور مع الدول العربية المضيفة في وضع الاستراتيجيات الهادفة لسلامة الطلبة والكوادر التعليمية، والحفاظ على استمرار عملياتها التعليمية في مناطق عملياتها الخمس، خاصة في ظل ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ومع اقتراب فصل الشتاء.
ورفض المجتمعون ربط بعض الدول المانحة تمويلها للأونروا بإجراء إصلاحات وتعديلات في مناهجها التعليمية، واعتبرت ذلك خضوعاً لضغوطات بما فيها الإسرائيلية، خاصةً أنّ مناهج الأونروا تتوافق مع مناهج الدول العربية المضيفة ومع معايير حقوق الإنسان والقانون الدولي .