تمكنت الطواقم الطبية العاملة بالعناية المركزة بالمستشفى الإندونيسي، اليوم الأربعاء، وللمرة الثانية على التوالي وفي أقل من أسبوعين من إنقاذ حياة المريضة فاطمة جنيد (70عاماً) من الموت جراء إصابتها بفيروس "كوفيد19" المستجد رغم دخولها مرحلة متقدمة من المرض.
وقال رئيس قسم العناية المركزة مدحت أبو طبنجة، في تصريح صحفي وصل "خبر" نسخة عنه: " إنّها الحالة الثانية التي تنجح العناية في إنقاذها ووصلت المستشفى بوضع حرج جداً حيث كانت نسبة الأكسجين في الدم 60% ما جعل الطاقم يتعامل معها بشكل عاجل ووضعها على جهاز التنفس الاصطناعي وتقديم ما يلزم لها".
وأوضح أنّ الحالة مكثت قرابة أسبوع بالعناية المركزة مع متابعة ومراقبة حثيثة لها من قبل الطاقم الطبي وبحمد الله منذ ثلاث أيام أصبح وضعها مستقر وتتنفس الآن على كمامة عادية وهي جاهزة للخروج من العناية وتحويلها للقسم المختص لاستكمال العلاج.
وتابع: "نتيجة للزيادة المطردة بإصابات "كوفيد 19" المستجد وارتفاع نسبة الحالات الخطرة تم استحداث فكرة تغليف وفصل وحدات العناية كغرف عزل بالقسم وهي الأولى من نوعها على مستوى مستشفيات وزارة الصحة بقطاع غزة"، مُشيراً إلى أنّها تتمثل في فصل أسّرة كل وحدة العناية مكثفة عن الأخرى بغلاف من النايلون المقوى من كافة الجهات ما يساعد في التقليل من العدوى وحماية الكوادر الطبية وضمان عملية تعقيم آمنة.
بدوره، ثمّن مدير المستشفى الدكتور شوقي سالم، الجهود التي تبدلها الطواقم الطبية في علاج حالات "كورونا"، مشيداً بدور العناية المكثفة في تعاملها مع الحالات الحرجة المصابة وقدرتها على التعامل معها وصولاً لاستقرارها الصحي.
وأكّد سالم، على أنّه رغم قلة الإمكانيات وضعفها استطاعت الطواقم العاملة بالمستشفى بنتائج غير مسبوقة من التعامل مع الحالات المستعصية منها وإخراجها من مرحلة الخطر وصولاً لاستقرار حياتها، واستطاعت أن تقدم الحلول المبتكرة لاستقبال الحالات الحرجة المتزايد جراء الإصابة بكوفيد19 مع الحفاظ على حياة المرضى الآخرين.
يُذكر أنّها ليست المرة الأولى التي تنجح فيها طواقم العناية من إنقاذ الحالات الحرجة من مصابي "كورونا".