مفوض "أونروا" بغزة يدعو اللجنة الاستشارية للتدخل الفوري وتقديم الدعم المالي

الأونروا.
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

اجتمعت اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، اليوم الأربعاء، افتراضياً، في خضم قلق بالغ حيال العجز المالي الذي تواجهه الوكالة.

واستعرض المفوض العام "للأونروا" فيليب لازاريني خلال اللقاء الذي تم عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" المخاطر المرتبطة بعدم قدرة الوكالة على دفع رواتب ما يزيد على 28,000 موظف/ة، إذا لم يصل تمويل كاف على الفور

ودعا لازاريني، بشكل عاجل اللجنة الاستشارية إلى مساعدته في ضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية لما مجموعه 5,7 مليون لاجئ من فلسطين في الضفة الغربية بما فيها القدس، وغزة، وسورية والأردن، ولبنان، وتحديدا في الوقت الذي تتواصل فيه الجائحة الصحية العالمية بالتأثير على الأشخاص الأشد عرضة للمخاطر في العالم.

وقال لازاريني: "اعتباراً من اليوم، لا تتوفر لدي أموال كافية لدفع رواتب شهر تشرين الثاني لموظفي "الأونروا"، الذين يعملون على الخطوط الأمامية لمواجهة جائحة "كورونا"، مضيفا أن "عمال الصحة، والتعليم، والعاملين الاجتماعيين، وعمال النظافة، وغيرهم ممن يعملون بلا كلل قد أظهروا التزاماً هائلاً وتضامناً مع لاجئي فلسطين، ومعظم موظفينا قادمون من المجتمع ذاته، ويواجهون تحديات صحية وأخرى مشابهة.

وأضاف: "من أجلهم، فإنني أحث المجتمع الدولي على رفع مستوى دعمه "للأونروا" بشكل فوري"، مُوكّداً على دعم المشاركون "للأونروا"، والعمل سوياً لإيجاد السبل الكفيلة بتجنب أزمات مالية متكررة.

وطالب المفوض العام بضرورة تنظيم مؤتمر دولي في النصف الأول من العام 2021، لمناقشة وتبني إستراتيجية من أجل الإيفاء بمهام ولاية وكالة الغوث، بأقصى مستويات الفعالية، والشفافية، والكفاءة، والمساءلة.

وتابع: "هذه هي المرة الأولى في الذاكرة التي تصل "الأونروا فيها إلى حافة الهاوية، لعدم توفر الأموال لديها، أو تعهدات مؤكدة لتغطية راتب شهرين"، مشيرا إلى أنّها قد تسلمت هذا العام أقل مستوى من التبرعات منذ العام 2012، وذلك في وقت تتفاقم فيه احتياجات اللاجئين بسبب آثار الجائحة على مواردهم الشحيحة".

وأوضحت "الأونروا" في بيان، أن اللجنة الاستشارية مكلفة بمهام تقديم النصح ومساعدة المفوض العام "للأونروا" في الإيفاء بمهام ولاية الوكالة وفي تنفيذ برامجها، لافتةً إلى أنّها تجتمع مرتين في العام، عادة ما يكون ذلك في حزيران وتشرين الثاني، لمناقشة القضايا ذات الأهمية، وتسعى جاهدة للوصول إلى توافق في الآراء بشأن دعمها للوكالة.