لصنع مسارًا صحيًا للحالة الفلسطينية

حركة "حماس" تبدأ بعقد لقاءات مع الفصائل ومكونات الشعب في الداخل والخارج

برهوم
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أعلنت حركة حماس اليوم الأربعاء، البدء بعقد سلسلة لقاءات مع الفصائل الفلسطينية ومكونات الشعب في الداخل والخارج، حتى تصنع مسارًا صحيًا للحالة الفلسطينية، وتخلق حالة اشتباك حقيقية موحدة مع الاحتلال لحماية الشعب والأرض والمقدسات، وتثبيت قواعد اشتباك جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "نحن نراهن على وحدة الشعب وقوى المقاومة والموقف الوطني المشترك الرافض لقرار حركة فتح للعودة للتنسيق الأمني والعلاقة مع الاحتلال".

وأوضح أنّ استراتيجية حماس قائمة على التواصل مع الكل الفلسطيني والعمل في كافة المسارات لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، مردفًا ن أي انتخابات فلسطينية يجب ألا تخضع لمعايير ومزاج حركة فتح، وانتقائيتها.

وتابع: "بل أن تكون انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تضمن صياغة المؤسسات السياسية الفلسطينية على أسس وطنية تجسد شراكة فلسطينية حقيقية، المطلوب اليوم استراتيجية عمل فلسطيني وحدوي مقاوم مشترك قائم على خلق حالة اشتباك مع هذا المحتل".

ونوّه برهوم إلى أنّ حركته تُدرك حجم المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية، مُوضحاً أنّ الاحتلال لا زال يُسارع في التهام الأرض الفلسطينية وتهويد القدس وارتكاب الجرائم الانتهاكات.

وقال: "بالتزامن مع لقاء المصالحة في القاهرة كانت الصاعقة الكبرى بإعلان السلطة في الضفة وحركة فتح العودة للعلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي"، مُعتبرًا أن ما جرى خلق حالة اشتباك مع الفلسطينيين بدلًا من الاحتلال، وكان بمثابة طعنة قاتلة في خاصرة القضية الفلسطينية وحوارات القاهرة.

وأردف: "الكل الفلسطيني مُجمع على أن أوسلو كارثة وأضرت بالقضية الفلسطينية"، متهمًا حركة فتح بأنها اختارت العلاقة والشراكة مع الاحتلال على حساب العلاقة مع مكونات الشعب الفلسطيني، وأنها انقلبت على حالة التوافق الوطني ومخرجات لقاء الأمناء العامين.

وشدّد على أنّ حركته ذهبت باتجاه ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني، واتخذت من حوارات المصالحة وسيلة لتحقيق هذا الهدف، حتى يتم التفرغ لمواجه كافة المخاطر والتحديات.

وختم حديثه، بالقول: "إنّ حماس قدمت كل ما لديها وتعاملت بشكل وطني ومسؤول وذهبت في كل الاتجاهات لإنجاح هذا المسار وتحقيقه لإدراكها أن القضية الفلسطينية تمر في أخطر مراحلها في ظل التهويد والاستيطان وقرارات الضم والهرولة العربية تجاه التطبيع مع الاحتلال".