أقام أهالي قرية مسيلة قرب جنين شمال الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، احتفالًا بمناسبة انتهاء موسم حصاد ثمار الزيتون "جاروعة، ضمن إطار مشروع الحفاظ على التنوع الحيوي في حقول أشجار الزيتون المعمرة في القرية.
وحضر الحفل أهالي القرية، وعدد من الشخصيات البارزة بالضفة الغربية منها: رئيس سلطة جودة البيئة جميل المطور، ونائب محافظ جنين كمال أبو الرب، ورئيس المجلس القروي عماد أبو الرب، والدكتور رائد الكوني من جامعة النجاح، والدكتور سامر جرار من أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والهيئات المحلية ووفد من سلطة جودة البيئة والمجتمع المحلي.
وأوضح المطور أنّ هذا المشروع يهدف إلى الحفاظ على التنوع الحيوي في المنطقة لما يمثله من أهمية وهو عبارة عن أمن غذائي وعن دورة حياتية وخاصة أن العالم يواجه أكثر من مليون نوع من الكائنات الحية مهددة بالانقراض.
وأشاد بجهود كافة الشركاء في إنجاز المشروع، مؤكّدًا على أهمية تنفيذ مسارات بيئية في المنطقة من أجل جعل المنطقة ذات جذب سياحي بيئي للحفاظ على مكونات التنوع الحيوي.
وأكّد على أنّ حماية التنوع الحيوي والبيئة مسؤولية وطنية مشتركة من أجل الأجيال الحالية والقادمة، حيث تشكل شجرة الزيتون قيمة وطنية وبيئية وثقافية، مضيفًا "نحن كسلطة جودة البيئة نتطلع إلى تنفيذ خطة لكيفية حماية ما تم اكتشافه وهو 150 صنفًا من النباتات البرية التي تعيش في حقول أشجار الزيتون المعمرة في القرية وهو كنز وثروة هامة جدا للتنوع الحيوي في فلسطين".
ودعا المواطنين وكافة المؤسسات في المنطقة لمكافحة ومنع عمليات الحرق العشوائي وقطع أشجار الزيتون ولا سيما أنها معمرة ومنها ما عمره ٨٠٠ عام.
من جانبه، أثنى أبو الرب، على جهود سلطة جودة البيئة في تعزيز العمل البيئي من خلال حماية مناطق التنوع الحيوي في المنطقة، مؤكّدًا على أهمية الاهتمام بشجرة الزيتون التي تدل على ثبات الشعب الفلسطيني في الأرض والحفاظ عليها من محاولات سرقتها من دولة الاحتلال.
وأشار إلى رئيس المجلس القروي مسليه، إلى أنّ جهودهم في الحفاظ على شجرة الزيتون مستمرة، وعلى مكونات التنوع الحيوي في المنطقة، مثمنًا جهود سلطة جودة البيئة الداعمة لتنفيذ بعض المشاريع البيئية القادمة في المنطقة.
وقدّم كل من الدكتور رائد والدكتور سامر عروضا عن النشاطات التي تم تنفيذها وأهم المخرجات والتوصيات للحفاظ على التنوع البيولوجي و أشجار الزيتون المعمرة في المنطقة.
وزار المطور ونائب المحافظ خلال جولة له بالقرية، أكبر شجرة زيتون معمرة فيها، والتي يصل عمرها أكثر من ٨٠٠ عام ، ومحطة تنقية المياه العادمة في القرية، وأشادا بالجهود المبذولة في حماية البيئة الفلسطينية.
وجاء المشروع بتمويل من صندوق شراكة النظم البيئية ( CEPF ) منظمة بيردلايف الدولية ومن تنفيذ جامعة النجاح الوطنية بالتعاون مع سلطة جودة البيئة والمنتدى الفلسطيني للحفاظ على البيئة.
وشَمِل على مسحًا للتنوع الحيوي في حقول الزيتون في القرية، حيث لوحظ اختلاف التنوع الحيوي فيها، وتميزت بوجود كنز وارث حضاري بشجرة الزيتون حيث نسقت سلطة جودة البيئة مع المؤسسات العالمية لعمل دراسة ميدانية في المنطقة للحفاظ عليها.