انتقد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، اليوم الخميس، تصريحات لعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية التي هاجمت اتفاقية أوسلو، وطالبت بالانحلال عنها.
وقال الشيخ في تصريح نشره عبر موقع "فيسبوك": "من يدعون أنهم ضد أوسلو وتوابعها ألا يحملون جواز سفر أوسلو، ويتقاضون رواتب ومستحقات من أموال أوسلو، ووظائف ومواقع هي نتاج أوسلو، والتشريعي كان على أساس أوسلو، وأولادهم موظفون في سلطة أوسلو، وميزانياتهم من أموال ومستحقات، تأتي من خلال بروتوكولات أوسلو".
وأضاف: "للأسف هناك من يمارس الانفصام في سلوكه ومواقفه السياسية، بمعنى مواقف في الغرف المغلقة تكاد تصل إلى أكثر من الاعتداء والتطرف، وفي العلن بشعارات كبيرة مزركشة ووقعها طيب على الآذان".
وتابع "الصدق والواقعيه هي اقرب شيء إلى عقول الناس دون استخفاف أو تبسيط أو مراوغات بشعارات كذابهة، وسبق وقلت أسهل شيء بالعمل السياسي أن تكون معارضاً، قل كلمتك وشعارك وامشي، وأصعب شيء أن تكون صاحب قرار يحمل هموم الناس ومطالبها الوطنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية والإنسانية".
وذكر الشيخ: "أنا لا أحرّم على أحد انتقاد أو الهجوم على اتفاقيات أوسلو، ولكن يجب أن يترجم ذلك برؤية واستراتيجية عمل وطنية بديلة أو تطويرية، تصل بمشروعنا إلى الحرية والاستقلال، وتصور وحدوي، ينهي حالة الانقسام، أما أن أعترض مثلًا على استلام مستحقاتنا المالية تحت شعار أنها نتاج أوسلو، فماذا يعني استلام الأموال عبر مطار بن غوريون، بتنسيق وموافقة إسرائيلية؟".
وأكّد على أنّ الاختلاف في وجهات النظر ظاهرة صحية وسليمة، تؤسس لبناء نظام سياسي قائم على التعددية، وتداول السلطة بالطرق السليمة.
وأشار إلى أنّ الحالة الآن ليست بصدد التصيّد أو تسجيل المواقف، بل هي دعوة لإعادة النظر لكل واقعنا برؤية وتصور وطني موحد ومشترك، يصب في خدمة المشروع الوطني الكبير في إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة مستقله على تراب الوطن، وتكون القدس العاصمة الأبدية لها.
وأوضح أنّ توحد الموقف الفلسطيني، أسقط "صفقة القرن"، وسجّل الشعب الفلسطيني بصموده وثباته انتصارًا لا يجوز التقليل منه أو الاستخفاف به، لافتًا إلى أن المعركة مع المحتل طويلة وشاقة، ويجب التسلح بأن النصر حليفنا.