فتح لا تُريد نسف كافة الجهود

العالول: حماس ترفض ما توافقنا عليه مع وفدها في إسطنبول بشأن الانتخابات

العالول خبر
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

قال نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، إنّه تم التأكيد لحركة حماس قبل لقاء إسطنبول على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية، خاصةً في ظل الكم الهائل من العقبات.

وأضاف العالول في لقاءٍ رصدته وكالة "خبر" عبر شاشة تلفزيون فلسطين مساء يوم السبت: "نُريد صعود السلم خطوة خطوة، وكل خطوة نخطوها تشكل عاملاً مشجعاً للخطوة التي تليها".

وبيّن أنّه تم إبلاغ حماس بضرورة مواجهة خطة ترامب، ومواجهة الضم والتطبيع، مُستدركاً: "طلبنا منهم الاصطفاف معاً خطوة خطوة في هذا الشأن".

وأشار إلى أنّ مواجهة هذه الخطط يندرج في المقاومة الشعبية والمقاومة الموحدة والعمل المشترك، مُبيّناً أنّه بعد هذا الحديث تم إثارة قضية الانتخابات. 

وأكّد على أنّ الحديث بملف الانتخابات ليس جديداً، حيث أجرى رئيس لجنة الانتخابات خنا ناصر العام الماضي جولات بين غزّة والضفة، وقد تم إحراز تقدم كبير في هذا الشأن.

ولفت إلى أنّ عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب وروحي فتوح، والتقيا بوفد حماس في تركيا واتفقوا على نقاط محددة، مُضيفاً: "وجدنا الكثير من النقاط الإيجابية، وعلى الفور وافقنا عليها وكل الفصائل باركت ذلك".

واستدرك: "هذه النقاط كانت واضحة ووافقت عليها حماس، فيما يتعلق بقانون الانتخابات وإجرائها، بحيث تبدأ بالمجلس التشريعي والرئاسة، والمجلس الوطني بالتتابع، ووافقت حماس على هذا الطرح".

ونوّه إلى أنّ حماس طلبت بعد ذلك الحصول على موافقة أطرها وقياداتها، مُتابعاً: "على ما يبدو أنّ هذا الأمر أحدث مشكلة لديهم".

وأكمل حديثه: "حماس غير موافقة على ما تم الاتفاق عليه مع وفدهم"، مُبيّناً أنّ بعض الأطر في حماس غير موافقة على هذا الاتفاق.

وقال: "على الرغم من ذلك لا أريد أنّ أقول إنّ المسائل المتعلقة بالمصالحة فشلت"، مُستطرداً: "بالنسبة لنا في فتح نعرف مدى الضرر الذي أصاب القضية جراء الانقسام، ونسعى دائماً من أجل استثمار أيّ فرصة لإنجاز المصالحة والوحدة".

وختم العالول حديثه، بتأكيد حرص حركة فتح على عدم عودة الأمور إلى سابق عهدها، وإبقاء المناخ إيجابياً، على الرغم من بعض التصريحات الإعلامية التي لا تدل على ذلك، مُوضحاً: "لم نتفق على الانتخابات ولا نُريد أنّ نضعها جانباً أو أنّ ننسف كل شيئ، وما نُريده هو ممارسة المقاومة الشعبية معاً".