أحد ضحايا مرمرة يقدم دعوى قضائية ضد باراك

باراك
حجم الخط

قدمت أسرة المواطن الأميركي من أصل تركي فرقان دوغان، أحد ضحايا سفينة "مرمرة الزرقاء" التي تعرضت لهجوم دموي من قبل البحرية الإسرائيلية في أيار/مايو من العام 2010، بدعوى قضائية لمحكمة كاليفورنيا المركزية، ضد وزير الأمن ورئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود باراك.

وتنص الدعوى التي يشرف عليها محاميا الأسرة، دان ستومر ورودني ديكسون، على اتهام باراك الذي شغل منصب وزير الأمن إبان وقوع الحادث، بالإشراف على عملية الهجوم على السفينة في المياه الدولية، والتي ذهب ضحيتها 10 أشخاص، وجرح آخرين، وممارسة التعذيب، والاستيلاء على سفينة المساعدات التي كانت تقل 500 شخص.

ونقل عن المستشار القانوني للأسرة هاكان جاموس قوله إن إنَّ المحكمة قبلت الدعوى، وأبلغت باراك عن طريق محققين خاصين، سيلتقون بمحامييه في غضون شهر على أقصى تقدير.

وأشار جاموس إلى أنَّ المحكمة ستحاكم باراك غيابياً في حال عدم مشاركته في الجلسات، مبيناً أنهم تقدموا بدعوى حقوقية وليست دعوى جزائية للقضاء، قد تفرض المحكمة على الوزير الإسرائيلي السابق دفع تعويضات.

يذكر أن قوات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي والغازات المسيِّلة للدموع سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء)، أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010، وكان على متنها أكثر من 750 ناشطا من 37 دولة، معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، وأسفر الاعتداء عن مقتل 9 من الناشطين الأتراك، وجرح 56 آخرين، أما الناشط التركي العاشر أوغور سليمان سويلماز، فقد فارق الحياة في إحدى مستشفيات العاصمة التركية أنقرة، لاحقا، متأثرا بإصابته خلال الهجوم.