حذّر مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم شوقي علام، من استمرار مخططات الاحتلال الإسرائيلي في تهويد القدس والأراضي الفلسطينية، وتغيير معالمها، وطمس هويتها الحقيقية.
وأكد علام، في بيان له اليوم الأحد، على أنّ أعمال الحفر أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، التي تنفذها ما تُسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية، تمثل تهديدًا خطيرًا للمسجد في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتهويد القدس.
وقال علام: "إنّ المسلمين لديهم الكثير لكي يقدموه لهذه القضية المصيرية، وذلك بأن تتحول محبتنا للقدس الشريف إلى برامج عمل تتوجه إلى وجدان المسلم قبل غيره".
وأضاف: "دائمًا ما تكون أزمتنا في المقام الأول أزمة وعي وفَهم، فلا بد أن تعود القدس لمكانتها المستحقة في وعينا وفي ثقافتنا العربية والإسلامية من خلال مناهج التعليم والثقافة والتربية"، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى التدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس ومقدساتها.
وطالب المجتمعَ الدولي بكافة هيئاته ومنظماته، والأحرار من العالم، بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وشدّد على ضرورة توعية الشباب العربي والمسلم بجذور القضية الفلسطينية، وبعروبة فلسطين الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وعدم التخلي مطلقًا عن قضية الأمة الإسلامية والعربية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة.
ووجّه رسالته إلى العالم الإسلامي والعربي بكافة منظماته وهيئاته والمجتمع الدولي، وكافة منظمات الأمم المتحدة المختصة، وفى مقدمتها (اليونسكو)، بالعمل على وقف تنفيذ المخططات الإسرائيلية التي تمثل تهديدًا خطيرًا على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
