جبهة التحرير العربية تصدر بيانًا في الذكرى الـ73 لقرار تقسيم فلسطين

جبهة التحرير العربية
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أصدرت جبهة التحرير العربية، بيانًا سياسيًا في الذكرى الـ73 لقرار (181) القاضي بتبني خطة إنهاء الانتداب البريطاني وتقسيم فلسطين بتاريخ 29 نوفمبر 1947م، الصادر عن الجمعية العامة في الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن تقسيم فلسطين جاء من خلال تكوين ثلاث كيانات وهي: 1- دولة عربية تبلغ مساحتها 11 الف كم2 ما يمثل 42.3% من فلسطين. 2- دولة يهودية تبلغ مساحتها 15 الف كم2 ما يمثل 57.7 من فلسطين. 3- القدس وبيت لحم والأراضي المجاورة تحت رعاية دولية.

وأوضحت أن القيادة الفلسطينية رفضت القرار فلا زالت هناك اغلبية عربية داخل فلسطين كما رفضته الدول العربية وقد قبل به في حينه بن غوريون وعندما سأل لماذا تقبل بالقرار ونحن الأقوى عسكرياً أجاب ان العرب سيرفضونه.

وأفادت بأن اليوم ورغم قبول القيادة الفلسطينية بالأراضي التي احتلت عام 1967 والتي تعادل مساحتها 22% من فلسطين التاريخية لإقامة الدولة الفلسطينية إلا أن التآمر المستمر أدى إلى فصل غزة عن الضفة كما تفاقم بناء المستوطنات داخل أراضي الضفة الغربية ومحيط القدس بعد اتفاقات كمب ديفيد عام 1978 واطمئنان "إسرائيل" أن لا حرب عربية إسرائيلية بعد اليوم.

وأضافت أن تهديد ايران لدول الخليج بعد أن تعملقت وأصبحت تسيطر على أربع عواصم عربية كما يدعي قادة إيران وذلك بسبب غزو أمريكا للعراق عام 2003 وتقديمه على طبق من فضة إلى إيران، مما دفع بالدول العربية الخليجية ذات الحكومات الهشة طلب الحماية من أمريكا وتطبيع علاقاتها مع "إسرائيل" لمزيد من الرضى الأمريكي متخلية عن قراراتها في القمم العربية ومنها القمة العربية في بيروت عام 2002 والتي نصت على ربط التطبيع الشامل مع "إسرائيل" بانسحاب إسرائيلي كامل عن الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس والجولان السورية.

وتابعت: "بما أن اللقاءات بين حركتي فتح وحماس في القاهرة أخيراً لإنجاز الوحدة الوطنية عادت إلى المربع الأول بفعل قرار المكتب السياسي لحركة حماس الذي أكد على "تهيئة الأجواء الداخلية وإشاعة أجواء الحريات وتكريس التعددية وإنهاء الملفات العالقة كافة لنجاح مسار الوحدة ".

ودعت إلى التصدي لهذا الواقع والخروج من النفق المظلم يتطلب عدم استمرار الدوران في الحلقة المفرغة وعدم الرهان على أنظمة فردية بالية والعمل على تحقيق الأمور التالية:

الأول : تعزيز المقاومة الشعبية ولا بد أن نذكر أن التصدي للمستوطنين ولمشاريع التهويد الإسرائيلية قد عرفت تطوراً ملحوظاً وخاصة في بيت دجن والحمصة والقدس وهي في تصاعد مستمر ونرى ضرورة العمل على تحويلها إلى انتفاضة شاملة ولا بد من الإشارة إلى العمل الدؤوب الذي تقوم به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى جانب الفصائل والقوى الوطنية في المقاومة الشعبية.

الثاني: التوجه إلى الجماهير في الأقطار العربية فواقع الحصار المفروض على المنظمة هو واقع الحكومات وليس الجماهير، فالجماهير تقف إلى جانب المنظمة ومشروعها في إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، لذا نرى ضرورة إحياء الجبهة العربية المشاركة للثورة الفلسطينية.

الثالث: تعزيز العلاقة مع الدول الصديقة في أوروبا وروسيا والصين إلى جانب الدول العربية الأخرى، فقد زار قادة من حوالي عشرين دولة أوروبية القدس وأدانوا مشروع إقامة مستوطنة صهيونية "ايمتوس" تفصل القدس عن بيت لحم وقد تراجعت "إسرائيل" أمام هذا الضغط.

الرابع: ضرورة تفعيل المؤسسات الفلسطينية بما فيها اللجنة التنفيذية وعقد المجلس المركزي الفلسطيني، فالحصار الذي فرضته أمريكا ترامب على م.ت.ف والإجراءات التي اتخذتها لمعاقبة القيادة الفلسطينية على مواقفها الرافضة لصفقة العصر والحصار العربي المالي الذي فرضته على المنظمة قد أدى إلى تضييق الخناق على م.ت.ف ودورها في الداخل والخارج.

خامساً: رغم ما يشاع عن إدارة بايدن ومواقفها لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية وما له من دلالات وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وإعادة المساعدات إلى وكالة غوث اللاجئين وتأييده لحل الدولتين، إلا أن التجربة مع الإدارات الديمقراطية السابقة لم تؤدي إلى التقدم نحو تحقيق الهدف المرحلي في دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة بما فيها القدس.

سادساً: أن فشل اتفاقات أوسلو والحلول الجزئية للقضية الفلسطينية يدفعنا إلى التأكيد على الحل الجذري للقضية الفلسطينية الذي يؤكد على حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.