استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، مساء يوم الأحد، وزير الخارجية السويسري اجنازيو كاسيس، في مكتبه برام الله، بحضور وزير الخارجية رياض المالكي، لبحث آخر المستجدات السياسية.
وقال اشتية خلال اللقاء: "إن إسرائيل تفرض أمرا واقعا متدهورا في الأراضي الفلسطينية من خلال التوسع الاستيطاني، والاستيلاء على الأراضي وحصار غزة وعزل القدس، في تدمير ممنهج وانتهاك مستمر للقانون الدولي والقرارات الأممية. وعلى العالم منع ذلك والدفع لإنهاء الاحتلال".
ودعا اشتية سويسرا، المؤمنة بالحق والعدالة، إلى حماية حل الدولتين من خلال الاعتراف بفلسطين، والانخراط في خلق مسار سياسي جدي وحقيقي على أساس القانون الدولي والقرارات الأممية، لكسر الأمر الواقع، مؤكدًا على انفتاح القيادة الفلسطينية على العودة لمسار سياسي يكون على أساس مرجعية واضحة مستندة إلى القانون الدولي، ومع الأخذ بالدروس والعبر التي أدت لفشل العملية السياسية خلال السنوات الـ29 الماضية.
وتابع: "إن علاقتنا مع إسرائيل هي علاقة شعب محتل مع قوة احتلال، ويجب أن يلعب المجتمع الدولي دورا لإضفاء التوازن على هذه العلاقة غير المتوازنة للوصول إلى حل، وبرفع تكلفة الاحتلال كي تضطر إسرائيل لإنهائه." وتابع: "يجب أن نعمل على ألا تكون اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل حافزا لإسرائيل لمزيد من الانتهاكات وإنهاء حل الدولتين من خلال تكثيف الاستيطان وأدواته المدمرة لإمكانية إقامة دولة فلسطينية".
وأعرب اشتية عن شكره للدعم السويسري لفلسطين ولوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، داعيا إلى تركيز الدعم على مشاريع تشغيل الشباب والتدريب والإبداع التكنولوجي التي تنفذها الحكومة.
وبدوره، أكد كاسيس على دعم بلاده المستمر لحل الدولتين واهتمامه بلعب دور إيجابي في التواصل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.