في اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين

الجالية الفلسطينية في التشيك تدعو لإنهاء الانقسام تضامناً مع الشعب الفلسطيني

الجالية الفلسطينية في براغ
حجم الخط

براغ - وكالة خبر

مع انقضاء يوم 29  نوفمبر/تشرين الثاني 2020 واليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني وهي احتفالية دعم وتأييد لحقوقنا الوطنية الثابتة، أقرتها الأمم المتحدة قبل 43 سنة وتحديداً في العام 1977 أيّ بعد قرابة 33 سنة على النكبة الأولى، لا زال أكثر من 12 مليون فلسطيني، نصفهم تقريباً في فلسطين التاريخية تحت الاحتلال، وجلهم في دول المنافي واللجوء القسري والشتات، يعيشون أوضاعاً حياتية وظروفاً إنسانية صعبة.

ووجه بيان أصدرته الهيئة الإدارية لنادي الجالية الفلسطينية في التشيك التحية لشعوب العالم وقواه الديمقراطية الحية، وفي المقدمة منها حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني، المنادية بعزم والتزام لايلين بحقوق الإنسان وحق الحرية والاستقلال وإنهاء الاستعمار والاحتلال والاستيطان وكافة أشكال العنصرية والاضطهاد. 

وقال البيان: "كانت احتفالية هذا اليوم موضوعاً لحوار أجريناه، في الهيئة الإدارية لنادي الجالية الفلسطينية، استعداداً لفعالية نستضيف فيها على مدى ثلاثة أيام في براغ صحافي عالمي مرموق وبروفيسور متخصص في تاريخ الصراعات لتقديم سلسلة ندوات ومحاضرات ولقاءات إعلامية مع صحافيين ورجال إعلام تشيك".

وأضاف البيان: "لقد بتنا ندرك، حاجتنا نحن الفلسطينيين لوقفة مع الذات، وقفة مراجعة لتحديد الخيارات والمسارات، وقفة تضامن مع شعبنا تتبناها قيادات فتح وحماس وبقية فصائل العمل الوطني، لا تمسك كل فصيل ببرنامجه دفاعاً عن مصالح قيادات متنفذة ودعماً لهيمنتها وسلطتها الوهمية".

وتابع: "كنا ولا زلنا نتساءل ماذا جلبت أوسلو؟ ولمصلحة من التنسيق الأمني في ظل استمرار الاحتلال وتغول الاستيطان وحواجز فصل المدن وأسوار الفصل وحملات الاعتقال الأمني والإداري بمحاكمات وبدون محاكمات، فلم لا تراجع قيادة منظمة التحرير التجربة وتتبنى مساراً بديلاً، بصراحة لم ينتصر شعب سلم سلاحه أو أغمد سيفه أو حمى محتليه أو ساومهم  بغير الدم، و لابد لنا من العودة إلى المبادئ باعتبارنا حركة تحرر وطني، تطمح بسيادة مبادىء السلام والعدل والمساواة والحرية، وتتمسك باسترداد حقوق شعبها المظلوم الرازح تحت الاحتلال الاستعماري واضطهاده العنصري".

وأردف: "على قيادتنا، وهذا نداء من أبناء شعبنا، التمسك في كل ممارستها بالنضال السياسي والدبلوماسي، مكملاً ومعززاً لنضالها المسلح المشروع في كل القوانين والأعراف الدولية، لا كبديل له.. فقد اكتسبت منظمة التحرير الفلسطينية شرعيتها من قيادتها للنضال الفلسطيني بكافة أشكاله". 

وأكمل البيان: "كما يتوجب علينا أفراداً وجماعات ومؤسسات شعبية ورسمية، تحميل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والمنظمة الدولية مسؤولية خاصة عن خلق نكبتنا واستمرارها كقضية معاناة وظلم تاريخي، إن الإيديولوجية الصهيونية التي استخدمت وسيلة ونهجاً لاستيطان فلسطين بالغزاة، وُظفت لاقتلاع اليهود من أوطانهم، وتجنديهم لصالح أيديولوجيا استعمارية استيطانية؛ عنصرية تمييزية، لاسامية في منطلقاتها". 

وقال بيان أصدرته الهيئة الإدارية لنادي الجالية بالمناسبة: "لا نريد تضامناً شكلياً ودعائياً، نُريد وقفة شعبية عالمية، تُنهي وإلى الأبد، سياسات الكذب والنفاق الدولي والكيل بمكيالين، نريد تضامناً فعالاً ومنصفاً ومؤثراً يؤدي إلى إحقاق الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في العودة والحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، نريد وقف جرائم الحرب التي يواصلها كيان الإغتصاب منذ 72 سنة بحق الشعب الفلسطيني، دون انقطاع ودون اعتبار للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية". 

وتساءل البيان: "ماذا يعني يوم التضامن العالمي إن لم يؤد إلى إنهاء الاحتلال وعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه ودياره وتمكينه من الحرية وحق تقرير المصير والاستقلال وبناء دولته على ترابه الوطني، في الحقيقة لم يعانِ شعب من الظلم والقهر كما عانى الشعب الفلسطيني، وما زال، فيما يفتح العالم أبوابه لإسرائيل بكل قوانينها العنصرية وممارساتها القمعية الاحتلالية التوسعية".

وختمت الهيئة بيانها: "كل ما نراه، من النظام الرسمي العالمي والولايات المتحدة والغرب الاستعماري وتلك التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني، مجرد كذب ونفاق سياسي يشجع الكيان الصهيوني على مواصلة سياساته العدوانية في حق الشعب الفلسطيني.. فأي عدالة هذة، فيما العالم الذي يدعي الديمقراطية والعدالة ورعاية حقوق الإنسان، يُدير لنا ظهره، ويدعم كياناً عنصرياً ويمتعه بالحماية العسكرية والإعلامية والسياسية وفي الأمم المتحدة ويتمسك بضمان تفوقه النوعي العسكري ويسكت عن امتلاكه كل أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية والكيميائية والجرثومية".