دعت جامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، إلى الإستمرار في توفير الدعم العربي للعملية التعليمية في فلسطين والعمل على رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين ودعم صمودهم لصد كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي للدورة الـ102 للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة عبر خاصية الفيديو كونفرنس، برئاسة مدير عام الإشراف التربوي والتأهيل بوزارة التربية والتعليم أيوب عليان.
وشارك في الاجتماع عدد من ممثلي الدول العربية المضيفة لأبناء اللاجئين والتي تقدم برامج تعليمية موجهه إليهم، وهي مصر، وفلسطين، والأردن، ومنظمة "الإيسسكو"، ومنظمة "الألكسو"، إضافة إلى اتحاد الإذاعات العربية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الآونروا"، وسترفع اللجنة توصياتها إلى الاجتماع المقبل لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية سعيد أبو علي في كلمته الافتتاحية: "إنّنا نلتقي مجددًا في هذه اللجنة الهامة لمتابعة تطورات العملية التعليمية بفلسطين، والتي يأتي عقدها بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل استمرار الظروف البالغة الصعوبة التي تجتازها فلسطين والناجمة عن انتشار وباء فيروس "كورونا"، إلى جانب ممارسات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي".
أضاف أبو علي، أنّ سلطات الاحتلال لا زالت تواصل استهداف المرافق التعليمية في أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها المناطق (ج) خاصة مناطق الأغوار، أو في البلدة القديمة في مدينتي الخليل القدس، وتستمر بسياسة الحصار المشدد على قطاع غزة للعام الثالث عشر على التوالي.
وأكّد على أنّ الاحتلال يواصل محاولات تدمير المناهج الفلسطينية واستبدالها بمناهجها لتدمير الهوية والحضارة والرواية الفلسطينية وتحديدًا في مدارس القدس ما يمثل من عدوان على حقوق الشعب الفلسطيني وانتهاك جسيم للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وذكر أنّ تلك الانتهاكات والممارسات لم تنل من عزيمة وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وقدرتها على الإنجاز، ومن صلابة الطالب والمعلم والإصرار على مواصلة مسيرة العلم والتعليم في ظل هذه الظروف البالغة الصعوبة ومواجهة كل من الاحتلال وكورونا.
وأوضح أنّ الإحتلال يواصل مسابقة الزمن لفرض وقائع إضافية على الأرض الفلسطينية بإقرار المزيد من مخططات ومشاريع الضم والاستيطان وبإسناد ودعم من إدارة ترمب التي تواصل بدورها في أيامها الاخيرة تصعيد عدوانها وحقدها على الشعب الفلسطيني وحقوقه وتجسيد تحالفها وشراكتها مع حكومة الاحتلال بقرارات وخطوات متتالية.