قررت السلطات التركية اعتقال 82 شخص من أفراد الجيش، وذلك في إطار عملية ترى فيها أنقرة أنّها تستهدف أنصار فتح الله غولن، المتهم بالمسؤولية عن الانقلاب الفاشل في عام 2016م.
وكانت محكمة تركية قد قضت الأسبوع الماضي بحبس ضباط الانقلاب مدى الحياة وإدانة المئات من ضباط الجيش والطيارين والمدنيين في المحاولة الفاشلة للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان، التي أسفرت عن سقوط نحو 250 قتيلاً.
ووجهت المحكمة لهؤلاء الأشخاص تهمة "محاولة الانقلاب على النظام الدستوري" و"محاولة اغتيال الرئيس" و"جرائم قتل متعمدة" وفق ما جاء في ملخص الحكم الذي حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه.
وقالت وكالة الأناضول التركية، إنّ عملية الثلاثاء شملت 39 إقليماً، وألقي القبض على 63 من المطلوبين، وهناك 70 من بين المشتبه بهم لا زالوا بالخدمة، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
وفي ختام المحاكمة الرئيسية المرتبطة بمحاولة الانقلاب التي ينفي غولن أي مسؤولية عنها، قضت محكمة في أنقرة، بالسجن مدى الحياة على 337 شخصاً من بينهم ضباط وطيارون في سلاح الجو التركي.
وتحتجز السلطات التركية بعد محاولة الانقلاب نحو 80 ألفاً تمهيداً لمحاكمتهم، وأوقفت عن العمل نحو 150 ألفاً من العاملين بالحكومة وأفراد الجيش وغيرهم، وطردت نحو 20 ألفاً من الخدمة العسكرية.
من جهة أخرى، حُكم على 60 شخصاً بعقوبات بالسجن لمدد مختلفة، فيما تم تبرئة 75 في ختام هذه المحاكمة التي شملت نحو 500 متهم.
ومن الأشخاص المحكوم عليهم طيارون اُتهموا بقصف مواقع في العاصمة أنقرة مثل البرلمان، وضباط ومدنيون قادوا محاولة الانقلاب من قاعدة أكنجي ليل 15-16 يوليو 2016، وحُكم على غالبية هؤلاء المتهمين بالسجن مدى الحياة مع "ظروف مشددة" للعقوبة، ويشمل ذلك ظروف سجن أكثر صرامة وهي عقوبة حلت في الترسانة القانونية التركية مكان عقوبة الإعدام التي ألغيت عام 2004.