أبو الغيط: سياسات ترامب في "عملية السلام" لن تشكّل منطلقًا للإدارة الجديدة

ابو الغيط
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

توقّع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، أنّ الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بادين، لن تتخذ من خطة إدارة دونالد ترامب، منطلقًا في التعامل مع ملف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأوضح أبو الغيط، في تصريح صحفي، أنّ الرئيس ترامب ومن حوله، كانوا يتعاملون مع هذا الملف برؤية معينة، تُناقض الأساس الذي قامت عليه عملية السلام لعقود، مؤكّدًا على مبدأ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، حتى تبزوغ الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال: "في ضوء ما نعلمه من مواقف الرئيس المنتخب جو بايدن، أراه أقرب إلى الأسلوب الدبلوماسي الأمريكي التقليدي المؤسساتي، الذي عمل لسنوات على رعاية عملية سلمية تنطلق من رؤية الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وعدم شرعنة الاستيطان، وهذه كلها مواقف تبنّتها إدارات أمريكية متعاقبة، سواء كانت جمهورية أم ديمقراطية".

وأضاف: "إنّ سلوك القوى الإقليمية غير العربية (تركيا وإيران وإسرائيل) في المنطقة، لها أهداف ومصالح تُريد تحقيقها في المنطقة العربية"، لافتًا إلى أنّ العقد الأخير شهد نوعًا من التهور السياسي من جانب تركيا وإيران، حيث أظهرتا نهمًا ورغبة في الانقضاض على ما تصوروا أنه مكاسب لهما بسبب الفوضى التي دخلت فيها بعض دول المنطقة منذ 2011.

وفيما يخصّ الأزمة الليبية، لفت أبو الغيط، إلى وجود حراك سياسي ودبلوماسي كبير لحلحلة الأزمة، والتوصل إلى تسوية متكاملة، واصفًا الأوضاع في ليبيا بـ"مركب ومعقد للغاية، بأبعاده السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية".

وفي ختام حديثه، أكّد على عدم وجود أي حل عسكري للأزمة الليبية، مطالبًا بإجراء تسوية (ليبية- ليبية) ووطنية خالصة ووفق أسس جامعة يتوافق عليها الليبيون أنفسهم.