واشنطن تعتزم سحب نصف سفرائها من بغداد

واشنطن
حجم الخط

واشنطن - وكالة خبر

كشف مصدر حكومي أميركي عن بدء واشنطن بإجراءات سحب حوالي نصف عدد موظفي السفارة الأميركية في بغداد، بمن فيهم موظفون أميركيون وعراقيون.

ووفقاً لتقارير أمنية نقلتها "سكاي نيوز عربية" فإنّ ميليشيات عراقية مدعومة من طهران قد تلجأ إلى أعمال عدائية وإرهابية تستهدف من خلالها السفارة في المنطقة الخضراء.

ولفتت "سكاي نيوز عربية" إلى أنّها توصلت لمعلومات بشأن التوجيهات لسحب الموظفين والدبلوماسيين، والتي تبيّن أنّها جاءت بناءً على توصيات من قادة أجهزة الاستخبارات والبنتاغون، الذين صرحوا بأنّ هنالك "تهديدات جدية" قد تحصل مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري الايراني" قاسم سليماني.

بدوره، أوضح المسؤول السابق للتخطيط الاستراتيجي في القيادة المركزية الأميركية، مارك كيميت، أنّ هذه الخطوة مرتبطة بالقلق الأمني المتزايد داخل بغداد عقب الأحداث الاخيرة التي حدثت داخل إيران وعلى الحدود السورية-العراقية"، فيما يرى مُحللون أنّ هذه الخطوة تحمل رسالة إلى الحكومة العراقية بخصوص اقترابها من الإيرانيين.

وقال السفير الأميركي السابق في عمان، ريتشارد شميرر: "إنّه لا شك أنّ الحكومة العراقية تتعرض لضغوط حتى لا ترتبط بشكل وثيق بالإيرانيين، ولكنّ أيضاً هناك تقدير من قبل واشنطن للموقف العصيب الذي تُواجهه الحكومة العراقية، فإيران دولة جارة ولها مصالح ونفوذ هناك، ومن المهم أن تُبقي أميركا على علاقاتها مع العراق الذي يحتاج إلى هذا الانخراط".

وأشار المصدر بحسب "سكاي نيوز" إلى عدم وجود من يرغب بتكرار سينارريو "بنغازي"  في البيت الأبيض، الذي أسفرعن مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز عام 2012.

يُذكر أنّ بدء عمليات خفض القوات الأميركية في العراق، زادت من مكامن القلق خشيةً من استغلال هذا الجانب من قِبل الميليشيات لتنفيذ هجمات ضد مصالح أميركية، في حين بيّنت المصادر أنّه قد تم تنسيق خطوة سحب الدبلوماسيين الأميركيين مع السلطات الأمنية والسياسية في بغداد.