أعلنت وسائل إعلام عبرية، مساء يوم الخميس، عن عقد اجتماع بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والإسرائيلي غابي أشكنازي، للمرة الأولى بعد سنوات من توتر العلاقات.
وحسب ما أورده موقع "واللا" العبري، فإن أشكنازي التقى ظهر اليوم سرًا بالوزير الصفدي، عند معبر جسر اللنبي، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع الأول بعد عدة سنوات.
وأكد الوزير الصفدي، على ضرورة وقف "إسرائيل" جميع الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
وشدد خلال لقائه أشكنازي، عند جسر الملك حسين على ضرورة وقف جميع الإجراءات الاستفزازية في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم والتزامات إسرائيل القانونية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
وأشار إلى أن الأردن ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس سيستمر في بذل كل جهد ممكن للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم وحماية الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس ومقدساتها.
وشدد على أن لا بديل لحل الدولتين سبيلا لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل ضرورة إقليمية ودولية، مؤكدًا على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس القانون الدولي لإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل على أساس هذا الحل.
وبحث الصفدي وأشكنازي التطورات المرتبطة بجهود إعادة إطلاق المفاوضات، وخصوصا في ضوء قرار السلطة الوطنية الفلسطينية استئناف التعاون الأمني والاقتصادي مع "إسرائيل".
وبحث الوزيران عددا من القضايا العالقة بين الأردن و"إسرائيل" شملت المياه ورفع القيود عن الصادرات الأردنية للضفة الغربية وعن تزويد الأردن السلطة الوطنية الفلسطينية بكميات إضافية من الكهرباء وتنظيم الحركة عبر المعابر في ضوء إغلاقها جراء جائحة كورونا.
يشار إلى أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية، تشهد فتوراً كبيراً، بسبب الجمود في عملية السلام مع الفلسطينيين، وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونية الضم.