أصدرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، مساء يوم الخميس، بيانًا تعقيبًا على تقرير لقناة "كان" العبرية، وانزلاق عدد من أصحاب المطاعم والمقاهي والفنادق بالضفة الغربية المحتلة لما وصفته بـ"بقعة خطيرة".
ودعت النقابة في بيانها إلى دعم التعاطي مع إعلام الاحتلال، مشيرة إلى أنه تشجيع لارتكابه مزيد من الجرائم بحق الصحافة الفلسطينية.
وحول تفاصيل الحادثة، أوضحت أن قناة "كان" العبرية بثت الثلاثاء الماضي، تقريرًا متلفزًا عن واقع الحياة الليلية في مدينتي رام الله وبيت لحم، أعده مراسلان للقناة معروفان بعدائهما المطلق للشعب الفلسطيني والقضية الوطنية، ومعروفان بالكذب والتلفيق وتشويه الحقائق.
وأشارت إلى أن النقابة طالما دعت لمقاطعة وسائل إعلام الاحتلال ومراسليها الذين يدخلون الاراضي الفلسطينية كمحتلين، وبحماية جيش الاحتلال في أغلب الأحيان.
وأكدت دعوتها المطلقة لوسائل إعلام الاحتلال التي تبث سمومها بشكل مبرمج، مشددة على ما يلي:
1- أن أي تعامل او اجراء لقاءات مع وسائل إعلام الاحتلال، وتقديم أية مساعدة لهم اثناء دخولهم للأراضي الفلسطينية، يعتبر من جرائم التطبيع المرفوضة والملفوظة وطنياً وشعبياً، وأن أصحاب المطاعم والمقاهي والفنادق الذين ظهروا في التقرير المذكور مدانون بجرم التطبيع، وأن طريقة تعاطيهم مع المراسلين أظهر دونيتهم التي لا تليق بأي فلسطيني.
2- أن التقرير، وكالعادة، عرض معلومات مشوهة، واقتطع ما يعزز رواية الاحتلال، ويظهر شعبنا على غير حقيقته، وبصورة لا تمت بصلة للواقع الذي نعيشه والمليء بآثار وتداعيات جرائم الاحتلال على واقعنا، والخنق والتضييق الاقتصادي الذي يمارس تجاه أبناء شعبنا وقطاعتنا الاقتصادية المختلفة.
3- في الوقت الذي يتعرض فيه صحفيينا ووسائل الإعلام الفلسطينية لمئات الجرائم على يد قوات الاحتلال، يقتلون ويصابون ويعتقلون وتفقاً اعينهم، وبصمت وتشجيع أحيانا من الصحفيين الإسرائيليين، فإن أي تعاطي أو تسهيل لمهام الصحفيين الإسرائيليين ووسائل الإعلام العبرية، هو بمثابة تشجيع لهذه الجرائم، وأن الجسم الصحفي لن يغفر ولن يرحم هؤلاء.
4- تدعو النقابة الجهات الرسمية لأخذ دورها في منع مثل هذه الانزلاقات الوطنية الخطيرة، وإلى إيجاد آليات كفيلة بمنع تكرارها.