الخارجية تحذّر من المخاطر الناجمة عن الاستيطان

استيطان بالضفة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين،  من المخاطر والعواقب الوخيمة التي ستنتج عن بناء مدينة استيطانية جديدة على أراضي العيسوية والطور وعناتا في المنطقة التي باتت تعرف (E1)، بما في ذلك تقسيم الضفة الغربية المحتلة وتحويلها إلى مناطق معزولة تماماًعن بعضها البعض، وعزل مدينة القدس المحتلة ومحيطها بشكل نهائي عن امتداداتها الفلسطينية.

وقالت  الخارجية في بيان صحفي، إنّ المخطط الاستعماري التوسعي يُشكل حاجز استيطاني جغرافي وديموغرافي يعزل شمال الضفة عن جنوبها، ويهجر أكثر من 3 الاف فلسطيني في عديد التجمعات البدوية في تلك المنطقة بما فيها الخان الأحمر، لتحقيق ما تسميه الاوساط الرسمية الاسرائيلية "القدس الكبرى". 

وأكّدت على أنّ ذلك سيؤدي الى وأد أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وذات سيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

واستنكرت بأشد العبارات هذا المخطط الاستيطاني القديم الجديد، محملة الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس ترامب المنتهية ولايتها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا المشروع الاستعماري وتداعياته على المنطقة برمتها.

وأشارت الخارجية، إلى أنّ مواقف الإدانة وتشخيص مخاطر هذا المخطط التي صدرت وتصدر عن عديد المسؤولين الامميين غير كافية، ولا ترتقي لمستوى التحديات التي يطرحها هذا المخطط على فرص تحقيق السلام في المنطقة، كما لا يرتقي أيضاً ولا ينسجم مع مسؤولية المجتمع الدولي والامم المتحدة السياسية والقانونية والاخلاقية تجاه هذه الجريمة البشعة،التي وصلت لمستوى جريمة حربو ضد الانسانية وعمليات التطهير العرقي. 

وأوضحت أنّ ذلك المخطط  يُعتبر الحلقة الأخيرة في مسلسل تصفية أية فرص لتحقيق السلام على اساس حل الدولتين، وحسم مستقبل ومصير قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال، وفي المقدمة منها قضايا الارض والقدس والحدود.

وشددت على أن اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات الادانة والتعبير عن القلق تجاه جرائم الاحتلال الكبرى، او الوقوف عند حد اعتماد قرارات اممية لا تنفذ، بات يشجع دولة الاحتلال على التمادي والامعان في تخريب أية فرصة لتحقيق السلام وفقا للمرجعيات الدولية.

وطالبت الخارجية مجلس الامن الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية في التعامل مع القضايا الدولية، واتخاذ ما يفرضه القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والأنظمة والمواثيق الدولية كافة من إجراءات وخطوات عملية لإجبار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على إنهاء احتلالها، والانسحاب من أرض دولة فلسطين كما هو معترف بها دوليا وكما جاء في قرارات الشرعية الدولية.