"موساد" كان يراقب فخري زادة منذ 1993

الإعلام العبري يكشف تفاصيل جديدة حول اغتيال العالم النووي الإيراني

اغتيال فخري زادة
حجم الخط

تل أبيب - وكالة خبر

كشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة.

وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية أن جهاز الاستخبارات (موساد)، كان يتابع منذ سنة 1993 نشاطات عالم الفيزياء النووية الإيراني، المغتال الأسبوع الماضي في بلاده محسن فخري زادة، وكان حينها البرنامج النووي الإيراني، يخطو أولى خطواته.

وأكد محلل الشؤون الاستخباراتية في الصحيفة لرونن برغمان، على أن تل أبيب، تمكنت من الوصول إلى كم هام من المعلومات بشأن هذا العالم الفيزيائي والمشروع النووي الإيراني، وعلاقته بعبد القدير خان، أبو القنبلة النووية الباكستانية، وشملت هذه المعلومات، تضيف الصحيفة، "تسجيلات سرية، تشمل معلومات بصوت فخري زادة، تتحدث عن بناء خمس رؤوس تفجيرية نووية" ووثائق بخط يده.

وأضاف برغمان، أن فخري زادة، اختير على رأس البرنامج النووي الإيراني، لكونه عالماً عالي الكفاءة في مجاله، لكن أيضاً لولائه الذي لا تشوبه شائبة للنظام الإيراني، حيث انخرط في "الحرس الثوري" مبكراً منذ سنة 1979 وكان "الرجل الصحيح في المكان الصحيح" على رأس المشروع النووي.

وذكرت أن (موساد)، تمكن من الحصول على تسجيل بصوت فخري زادة، يتحدث فيه عن جهوده لإنتاج "5 رؤوس نووية" لفائدة بلاده.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت قد أسمع التسجيل سنة 2008 للرئيس الأمريكي، آنذاك، جورج بوش الابن؛ لإقناعه بضرورة تكثيف الضغوط على طهران بشأن برنامجها النووي، الذي بدا، حسب التسجيل الصوتي مثلما قالت (يديعوت أحرونوت)، مشروعاً غير سلمي، وهو ما غير الموقف الأمريكي، وفتح المجال لتعاون واشنطن وتل أبيب؛ لمواجهة المشروع الإيراني.