فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة في مدينة القدس المحتلة، خاصة في بلدتها القديمة ومحيط بواباتها الرئيسية وبوابات المسجد الأقصى المبارك، وحوّلت المدينة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية بفعل الانتشار الواسع لعناصرها ودورياتها وحواجزها ومتاريسها العسكرية والشرطية في كافة أنحاء المدينة.
في الوقت نفسه، لم تفرض قوات الاحتلال أي قيود على دخول المواطنين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة برحابه الطاهرة بعد تحديد أجيال المصلين في أيام الجمعة الثلاثة الماضية.
وقالت مصادر إعلامية، إن قوات مكثفة، وبكامل عتادها العسكري، تتمركز حول بوابات البلدة القديمة، وتنشر دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في الشوارع والطرقات المحيطة بسور القدس التاريخي، بينما تنتشر دوريات راجلة في الشوارع والحارات والطرقات والأسواق داخل البلدة القديمة والمُفضية والمؤدية الى المسجد الأقصى المبارك.
وأضافت يشهد الأقصى منذ ساعات صباح اليوم توافداً ملحوظا من المصلين من جميع أحياء وضواحي المدينة المقدسة ومن داخل أراضي الـ 48، فيما انتشر المصلون في أرجاء المسجد المبارك بانتظار موعد صلاة وخطبة الجمعة. يذكر أن الاحتلال يحرم الغالبية العظمى من أهالي الضفة الغربية وكذلك أهالي قطاع غزة من حقهم في أداء الصلاة، حيث يُسمح بالدخول فقط لعدد قليل من حملة التصاريح.