رحبت حركة "حماس" بموقف الاتحاد السعودي الذي انسحب من مباراة منتخبه على أرض فلسطين المحتلة ضمن تصفيات كأس العالم.

وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، إن حماس تعرب عن تقديرها لهذا الموقف الرافض للتطبيع مع الاحتلال.

وأضاف أن الحركة تعبر عن أسفها لموقف بعض الجهات الفلسطينية التي مارست ضغوطاً ضد الموقف السعودي.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرر العدول عن قراره السابق بنقل مباراة منتخبي فلسطين والسعودية في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 لأرض محايدة وإعادة المباراة لملعبها المقرر سلفاً بمدينة رام الله.

وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم أكد رفضه السفر إلى الأراضي المحتلة عبر المنافذ الإسرائيلية وقدم التماسا تم قبوله من قبل الفيفا بإقامة المباراة بملعب محايد، ليحتج الاتحاد الفلسطيني ما دفع الفيفا لتأجيل المباراة التي كان من المقرر إقامتها 13 تشرين أول/أكتوبر الجاري.

وكان رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب أكد أمس أن المبارة التي حددتها إدارة الفيفا بين منتخب فلسطين ومنتخب السعودية ستقام على أرض منتخب فلسطين في(الخامس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر، ورحب بالمنتخب السعودي في حال قدومه على أرض الوطن وأصر على التمسك بالملعب الفلسطيني في حال عدم مجئيه للمبارة، مؤكداً أنه لن يتم التنازل عن الملعب البيتي تحت أي ظرف من الظروف.

وأوضح الرجوب خلال مؤتمر صحفي أن الإتحاد الفلسطيني تعامل بإيجابية مع القلق الذي كان يساور الإخوة السعوديين، مشيراً إلى أن الموافقة على نقل مكان المباراة جاءً بناء على رغبة المستوى السياسي الذي يسعى إلى الحفاظ على العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

وأشار الرجوب "نحن طلبنا  أن تكون هناك رسالة من السعودية لدى الفيفا وللأسف أعتذروا عن توجيه رسالتهم، ومع هذا تحملنا واحترمنا قرار المستوى السياسي واستياء الشارع الفلسطيني، وتم الإتفاق وأخذ قرار في الفيفا ولدينا المراسلات أن الذهاب إياب والإياب ذهاب".

وتابع الرجوب "نحن نحترم موقف الإخوة السعودين ولكن أعتقد أننا بحاجة إلى زحف رياضي وغير رياضي إلى فلسطين، والقدوم رياضياً يتم من خلال رعاية الفيفا ولا أحد يختم جواز سفر أحد وقمنا بطرح بدائل منها طائرة عمودية من وإلى أو الإستعانة بالأشقاء الأردنيين في تأمين خط آمن للمنتخب بعيداً عن الإحتلال الإسرائيلي".

وأضاف الرجوب"تم تأجيل موعد المباراة بناء على قرار صدر من إدارة الفيفا،وعلى قاعدة الإلتزام بيننا وبين المنتخب السعودي إحترمنا القرار، مبينا ان الجهد السياسي الفلسطيني لم يتوقف في محاولة لأخذ موقف من الإتحاد، وأخذنا موقف حيث ذهب وزير الخارجية رياض المالكي برفقة ثلاثة من الإتحاد وقلنا أنه ليس لدينا مشكلة في  نقل المباراة لكن لدينا خوف على الملعب البيتي والإتحاد الفلسطيني".

وبين الرجوب: "بعد صدور قرار الفيفا بتأجيل المباراة،طالبنا  بعض الجهات الفلسطينية التي تسعى للحفاظ على العلاقات السعودية بكتابة رسالة مشتركة،حيث تم التوجه إلى الدائرة القانونية للفيفا ،وقالو أن هناك إمكانية ولكن أول إجراء سيكون هو أن الملعب البيتي لديكم سينتهي".

وأكد الرجوب "هناك انقسام ومشكلة حادة في الإتحاد وبعض الإخوان فيه يهددون بالإستقالة إذا تم التلاعب في قرار الفيفا. فيما يرى البعض ضروة وجود حل لكن لا أحد يقول أنا أتحمل مسؤولية التنازل عن الملعب البيتي.

وأضاف "أصدرنا تعليمات للأمين العام وجهات الإختصاص بتجهيز  مباراة  مع المنتخب السعودي في الخامس عشر من نوفمبر الجاري، نحن لا نستطيع أن نتنازل عن الملعب البيتي تحت أي ظرف من الظروف".