أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأحد، الهجمة الاستيطانية المتصاعدة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة في الآونة الأخيرة.
وقالت الخارجية في بيان لها: "إنّ هذه الهجمة تُعبّر عن تغول استعماري غير مسبوق بالتهام المزيد من الأرض الفلسطينية، وفي تعميق وتوسيع الاستيطان، ما يؤدي إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة وتحويلها إلى "كنتونات" ومناطق معزولة بعضها عن بعض".
وأضافت: "إنّ إعلان بلدية الاحتلال في القدس المحتلة بدء الخطوات الفعلية لشق طريق جديد يربط البؤرة الاستيطانية "موردوت" بمستعمرة "جيلو" جنوب مدينة القدس، جزء لا يتجزء من مخطط استعماري توسعي يتضمن أيضًا بناء 550 وحدة استيطانية جديدة ومرافق عامة وكنس ومجمعات ومراكز جماهيرية".
وتابعت: "كما تواصل سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين تخريب وتدمير العمران الفلسطيني ومقومات صمود المواطن الفلسطيني في أرض وطنه، حيث أقدمت ميليشيات المستوطنين المسلحة على إعدام 15 شجرة زيتون معمرة في أراضي بلدة كفر الديك، بالإضافة لعشرات الممارسات والعربدات والاعتداءات الاستفزازية التي ترتكبها منظمات المستوطنين الإرهابية".
وأكّدت على أنّ صمت المجتمع الدولي واكتفاء عدد من الدول ببيانات الإدانة والشجب يشجع سلطات الاحتلال ومستوطنيها على التمادي في سرقة الأرض الفلسطينية، وتكريس أسرلة المناطق المصنفة "ج"، التي تشكل الغالبية العظمى من أرض الضفة الغربية المحتلة.
وشدّدت على أنّ اتخاذ قرارات أممية لا تُنفّذ واعتماد مشاريع قرارات تبقى حبيسة الأدراج، وصيغ الحرص على تحقيق السلام والتعبير عن النوايا الدولية الحسنة، لا تشكل أية ضمانة أو حصانة لمبدأ حل الدولتين، أمام هذا الاستهتار الإسرائيلي بالشرعية الدولية وقراراتها وبإرادة السلام الدولية.