علّق الوزير اللبناني السابق بشارة مرهج، اليوم الأحد، على اعتداء مستوطن متطرف على كنيسة الجثمانية بالقدس المحتلة، ومحاولة إحراقها.
وقال مرهج، في بيان له: "إنّ الاعتداء على كنيسة الجثمانية في القدس ليس حدثًا عابرًا أو جريمة عادية، إنما هو حدث إجرامي خطير يستدعي الاستنفار والرد كما فعل أهل القدس عندما تصدوا للمجرم وأنقذوا الكنيسة القديمة من الحريق والدمار".
وأضاف أنّ هذا الاعتداء الأثيم كما الاعتداءات الأخرى على الحرم الإبراهيمي، والمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، ليس عملًا فرديًا، وإن قام به متطرف، وإنما هو اعتداء مبرمج يأتي في سياق خطة صهيونية خبيثة لتهويد القدس عاصمة فلسطين التاريخية وإقامة الدولة اليهودية الخالصة على أرضها المباركة بدعم متصاعد من ترمب وأمثاله وأتباعه في العالم.
وذكر أنّ الغريب في الأمر ليس تصرف الكيان الصهيوني الذي يتبنى هذه الجريمة، إنّما الغريب هو موقف المجتمع الدولي وتجاهله رمزية القدس وما تعنيه لشعوب كثيرة تتطلع إليها قبلة للرجاء والحرية والسلام، والتي ترزح تحت وطأة الاحتلال الصهيوني وسياسته القهرية التي تعمل على تزوير التاريخ وتزييف الهوية وطرد شعب بأكمله من أرضه وأرض أجداده.
وأكّد على أنّ الشعب الفلسطيني المطارد في مقدساته وأرضه وبيته ومدرسته ولقمة عيشه ليس وحده وإن تخلى عنه حكام وحكومات، وإنما هو محط تقدير وتأييد من شعوب الأرض التي تسعى الى التحرر والاستقلال الحقيقي وإسقاط بقايا التسلط والاستعمار في العالم.