حل الدولتين الأنسب لإنهاء الصراع

الإدارة الأمريكية الجديدة تكشف عن موقفها من إيران و"إسرائيل" والفلسطينيين

جون بايدن
حجم الخط

واشنطن - وكالة خبر

كشف وزير الخارجية الأمريكي القادم في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن رؤية بايدن، انتوني بلينكن، اليوم الأحد، عن سير العلاقات بين "إسرائيل" وأمريكا وإيران من جهة، والعلاقة مع الفلسطينيين من جهة أخرى، في ظل الإدارة الجديدة.

وأكّد بلينكن خلال مشاركته في مؤتمر لمنظمة "الغالبية الديموقراطية من أجل إسرائيل"وهي منظمة تابعة للحزب الديموقراطي عبر الزوم، على التزام بايدن العميق لأمن "إسرائيل".

وقال بلينكن: "بايدن كان شريكًا في الاتصالات مع كل رؤساء الحكومة الإسرائيلية من فترة غولدا مائير، وشارك على الدوام في كل موضوع له تأثير على اسرائيل". وفقًا لما نقل تلفزيون i24 الإسرائيلي.

وأضاف أنّ بايدن يُؤيد حل الدولتين ويُؤمن أنّ هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان مستقبل "إسرائيل" كدولة يهودية، ديموقراطية وآمنة، إلى جانب تحقيق التطلعات المشروعة للفلسطينيين.

وتابع: "كرئيس جو بايدن سيحافظ ويعمق على التعاون العسكري والاستخباراتي بين الدولتين وسيضمن التفوق العسكري الإسرائيلي، وسيطالب "إسرائيل" والفلسطينيين بعدم اتخاذ خطوات أحادية تمنع العودة لحل الدولتين، وسيجدد الدعم للسلطة الفلسطينية، وسيفتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، وسيقوم بتقديم مساعدات إنسانية واقتصادية للفلسطينيين بموجب قانون تايلور فورس".

ولفت إلى أنّ بايدن سيصر على أنّ تتوقف السلطة الفلسطينية عن التحريض وسيعترف مرة واحدة ودائمًا في واقع دولة يهودية في "إسرائيل". 

وشدّد على أنّ الرئيس المنتخب يعارض موضوع الضم، مضيفًا "لكنّه من جهة أخرى يصر على أنّ يتوقف الفلسطينيون عن التحريض على العنف والخطوات الأحادية".

وذكر أنّ بايدن سيسعى إلى بناء الثقة بين الجانبين، وهذا أمر سيستغرق وقتًا أطول، لكن احتمال نجاحه كبير، لافتًا إلى أنّ الولايات المتحدة ستسعى إلى استعادة مكانتها في مؤسسات الأمم المتحدة، التي "ضعفت كثيرًا بفترة الرئيس ترامب".

واستطرد: "الولايات المتّحدة ستستمر بمساندة والدفاع عن "إسرائيل"، لكنها بنفس الوقت لن تكون قادرة على منع أي هجوم من قبل هذه المؤسسات ضد إسرائيل، لكنها سترد عليها بقوة".

وفيما يخص الاتفاق النووي الإيراني، انتقد بلينكن انسحاب الإدارة السابقة منه، وقال: "إنها سياسة فشلت فشلًا ذريعًا، ولم تمنع إيران من تطوير برنامجها النووي، ولم تجلب إيران إلى طاولة المفاوضات، وعرضت حياة جنود أمريكيين في سوريا والعراق للخطر، كما أدّت هذه السياسة إلى عزلة واشنطن عن شركائها المقربين في أوروبا". 

وحول رفع حظر التسلح عن ايران الذي انتهى مفعوله قبل شهرين، أشار بلينكن إلى أنّه بسبب انسحاب ترامب من الاتفاق لا يمكن التمتع بالعالمين.

وختم حديثه، بالقول: "نحن لا يمكننا الانسحاب من الاتفاق وأيضًا تشغيل آليات تحمينا من الاحتيال الايراني، ومن الصعب بناء مثل هذا الإجماع".