نتائج مباراة التفتيش 2020 في المغرب

مباراة التفتيش 2020.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

نقدم إليكم نتائج مباراة التفتيش 2020 في المغرب ونماذج مختلفة من الإختبارات الدراسية و الحلول، ونهدف من خلال توفيرنا لهذه النماذج إلى مساعدتكم أعزاءنا على الاستعداد الجيد لخوض غمار الإمتحانات بنجاح.

نتائج مباراة التفتيش 2020 في المغرب من هنا

07.jpg
05.jpg
06.jpg
04.jpg
03.jpg
2.jpg
02.jpg
1.jpg
01.jpg
 

تجربتي في المقابلة الشفهية لمباراة التفتيش :

تحية اللجنة، الجلوس بعد إذن اللجنة بذلك

طلب مني عضو اللجنة تقديم نفسي باللغتين ، العربية والفرنسية ثم قاطعني مناولا أياي قلما وطلب مني القيام الى السبورة لكتابة اسمي باللغات الثلات: العربية والفرنسية والأمازيغية ، أجبته ،قبل الكتابة على النحو التالي:" سأكتب اسمي باللغة العربية، je peux écrire mon nom et mon prénom en français . ولايني أورسينغ أتاراغ ستمازيغت" ،هنا أوجه الأخوات والإخوة المرشحين الى ضرورة تعلم حرف التيفيناغ . كنت أحسبني ضعت بهذا التمرين البسيط الصعب في ذات الآن ،لكن إجابتي كسرت جليد "البلوكاج" واستعدت توازني بعدما رأيت الابتسامة تغمر اسارير اللجنة واما الاستاذ صاحب التمرين فقد ضحك ملء فيه وجلس طالبا مني العودة إلى مكاني في طاولة الاختبار. أخذت رئيسة اللجنة الكلمة باللغة الفرنسية فازدادت مساحة الارتياح في صدري ، ثم طلبت مني التحدث عن مشروع البحث باللغة العربية لاني كتبته باللغة العربية وقد كان حول تقنيات التنشيط التربوي في المستويات الدنيا "الاول والثاني" : مع تبرير اختيار المستويات الدنيا . كنت ضابطا للموضوع لاني اشتغلت عليه مرارا : الأسئلة باختصار كانت تهم كل جوانب التنشيط التربوي من الخلفيات النظرية والمؤسسيية حتى إجراءات التنزيل و صعوبات التنفيذ ... بعد السؤال الأول المتعلق بالمرجعيات النظرية للتنشيط طلبت مني رئيسة اللجنة إعادة الجواب باللغة الفرنسية ، و ركزت على التمييز بين الكلمات الثلات ( المفاهيم) وهي technique" "méthode"et "approches"مع اعطاء أمثلة من موضوع التنشيط التربوي . وفي كل مرة احاول ،وانا أجيب ، توزيع نظراتي على ثلاثي اللجنة ، وكنت كلما وصلت بناظري الى الاستاذ الثالث الذي ظل صامتا ، أراه كما نقول باللغة العامية " كايطلع او كاينزل" و أسارير وجهه في انقباض يكاد يكون كبرودة تماثيل التراجيديا اليونانية... بينما انا أنضحه بابتسامة شبه صفراء .

بعد انتهاء أسئلة المشروع بدأ عضو اللجنة الثالث رزنامة أسئلته بسؤال أريد له ان يكون مستفزا ، فقال " انت استاذ في الجبال وما ادراك ما الجبال ، وسط جغرافي صعب و في وسط ثقافي محافظ و تتحدث عن المسرح وتقنية فيليپس و الزوبعة ... واللعب البيداغوجي ... وأغلق سؤاله بالعامية قائلا :" الاباء غايكولو حنا كانصيفتو ولادنا ايقراو ولا يلعبو ..." ، أجبت بكل هدوء بأنني اشتغلت بتلك الطرق و في العالم القروي وأعطت أكلها لا على مستوى نتائج التحصيل ولا على مستوى الجوانب الأخرى لشخصية الطفل طبعا مع تكييف تلك الطرق مع الوسط السوسيو ثقافي للمتعلمين ... وهنا انتزعت من واضع السؤال الفخ شبه ابتسامة . عاد عضو اللجنة ليسألني عن العلاقة بين المستوى الصوتي و المستوى الصرفي في اللغة العربية مع إعطاء أمثلة توضيحية .ثم عن القراءة المقطعية و الفهم القرائي وكيف نحل مشكلة الفهم القرائي عند متعلمي المستوى الأول .

ثم اخذت الكلمة رئيسة اللجنة ( اللغة الفرنسية) فسألتني عن اهتمامي بالأدب الفرنسي ، وعن العلاقة بين الادب و تدريس اللغة بالمدرسة الابتدائية مع إعطاء أمثلة. طبعا من كان في قسمه يطالع النصوص المقررة ويبحث عن اصلها و كل ما يتعلق بكاتبها والمدارس الأدبية سيصول ويجول في هذا المضمار . وطلبت مني إعطاء بعض عناوين النصوص المقررة في الابتدائي المأخوذة من الرواية او الشعر الفرنسيين ، تحدثنا عن نص بالمستوى السادس مأخوذ من رائعة فلوبير ، "مادام بوڤاري" ، حقيقة سعدت كثيرا بهذا السؤال ، و خرجت تماما من جو المباراة والامتحان لاستمتع مع الأستاذة بواقعية فلوبير الحالمة ...

غير أن الأستاذ الثالث استمر في دوره بكل أمانة قائلا :" الا ترى ان هذا النص من هذه الرواية ليس في مستوى متعلمي المدرسة الابتدائية ولا يناسب سنهم ، الخيانة الزوجية و تعارض الرومنسية مع الواقعية الساذجة و معضلة التوافق العاطفي المفضية للانتحار ..." . قلت الرواية ككل نعم متفق معك لكن النص لا يعدو أن يكون تصوير للحظة التحاق شارل بوڤاري الولد الكبير الغريب و الجديد بالقسم وما صاحب ذلك الدخول من صور تهكم و ازدراء من طرف الرفاق ... وهذا النص يتوافق تماما مع بداية الموسم الدراسي ويمكن للاستاذ استغلاله لتذويب كل الحواجز النفسية التي قد تعترض بعض المتعلمين في هذه الفترة الحرجة ...

بعد هذه الإجابة رأيت رئيسة اللجنة وهي تبتسم ابتسامة أشبه ما تكون بابتسامة زميلك في الفريق عندما تسجل هدفا .

ثم قام مفتش اللغة العربية، الأستاذ الاول الذي طلب مني كتابة الاسم وطلب مني اعراب اسمي الكامل . فكرت مليا و قمت باعرابه على النحو التالي : محمد خبر مرفوع لمبتدأ محذوف تقديريه انا او هذا ( هكذا أجبت) في الحقيقة التقدير الصحيح هو "انا" شريف بدل تابع المبدل منه في الرفع"

سألني اي نوع من البدل هو ، قلت هو بدل "المطابقة"

قال لي كيف ؟ وهل انت وحدك شريف من دون اخوتك

قلت لا ،المطابقة هنا تعني ان محمد كشخص هو نفسه شريف ...

ضحك الجميع و ناولتني رئيسة اللجنة بطاقة التعريف الخاصة بي و خرجت ملقيا التحية .

هذا اهم ما جرى في قاعة المقابلة . طبعا كانت بعض الهفوات لكن بسيطة تجاوزتها بفضل الله تعالى. هذه تجربتي أتقاسمها مع الأخوات والإخوة .والله ولي التوفيق

Mohamed Charif