دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الجمعة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى الاستجابة لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث سبل نزع التوتر الحالي في القدس والآراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الأمين العام، في تصريحات للصحفيين أمام قاعة مجلس الأمن الدولي، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، "أدعو الرئيس عباس إلى الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأحمل رساله له من نتنياهو بهذا المعني".
وأعرب بان كي مون، عن انزعاجه الشديد إزاء "ما شاهده وما سمعه من كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال الزيارة التي قام بها للمنطقة في اليومين الماضيين".
وأردف قائلًا "أزعجني ما شاهدته وسمعته من الجانبين، وأدين بشدة كل أشكال العنف، وأدعو الرئيس عباس إلى الجلوس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأحذر من أنه إذا استمر العنف مع البعد الديني فسوف يكون له تداعيات خطيرة على المنطقة".
ومضى قائلًا، "لقد ناقشت باستفاضة فكرة توفير الحماية الدولية مع الرئيس عباس، ومع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وبعثت إلى مجلس الأمن أمثلة تاريخية بشأن الحماية الدولية منذ العشرينات (في القرن الماضي)، لقد عرضت عليهم أكثر من ألف حالة قدمت خلالها الأمم المتحدة قوات للحماية، ومن جانبي فقد أوضحت لأعضاء مجلس الأمن أنني لا أقترح أو أوصي بأي شكل من أشكال الحماية".
وحذر بان كي مون، من أن "التوتر حول الحرم الشريف و(جبل الهيكل)، قد يضيف بعداً دينياً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو ما قد يستغله المتطرفون من الجانبين ليخلف تبعات إقليمية خطيرة محتملة".
وتابع، "أرحب بتأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على أن إسرائيل لا تنوي تغيير الوضع القائم للحرم الشريف وجبل الهيكل، الذي يعتقد كثير من المسلمين أنه يتعرض للتهديد".
ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن ملف الأزمة السورية، رفض الأمين العام التعليق على الاقتراح الخاص بإقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا، وقال للصحفيين، "لا أملك التعليق على هذا الاقتراح".