أكّد رئيس سلطة المياه مازن غنيم، اليوم الإثنين، على أنّ مواكبة التطور التكنولوجي وتبني التقنيات البديلة، يساهمان في حل مشكلات وتحديات القطاع المائي.
وقال غنيم خلال افتتاح أعمال المنتدى الثالث لخريجي برنامج "ميدريك" لبحوث المياه: "يوجد ارتباط وثيق بين الاستثمار في فئة الشباب والاهتمام بالتعليم والبحث العلمي، اللذين عملت عليهما سلطة المياه خلال الأعوام الماضية ما ساهم في بناء علاقات استراتيجية مع الجامعات الفلسطينية في الكثير من المشاريع والبرامج، خاصة المتعلقة بالبحث العلمي بهدف مواكبة التطور التكنولوجي، وتبنّي تقنيات بديلة في حل مشكلات وتحديات القطاع المائي".
وأضاف أنّ برنامج "ميدريك" لدعم الباحثين في قطاع المياه يعتبر خطوة هامة عبر ما قدّمه من متابعة فنية وإشرافية لمختلف البحوث في جميع مراحلها، بجهود عمل مشتركة ومتكاملة بين الجامعات وسلطة المياه ومركز "ميدريك".
وتابع: "نجم عن هذا العمل والتعاون الممتد لأكثر من 10 أعوام، دعم 225 من طلبة الماجستير، و10 من طلبة الدكتوراة، إلى جانب دعم 30 مبادرة إبداعية في القطاع، واستحداث برنامج دكتوراة متخصص في قطاع غزة، وافتتاح وحدة تحلية المياه للأغراض البحثية في جامعة الأزهر لخدمة طلبة جامعات غزة".
وأوضح أنّ استحداث برنامج خاص لدعم البحث التطبيقي وعقد العديد من الدورات التدريبية، يهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة في مختلف المجالات المائية، الأمر الذي أسهم في إخراج فئة واعدة من الشباب الفلسطيني القادر على تحمل المسؤولية والعمل على تطوير قطاع المياه والمساهمة في مواجهة تحدياته.
وعُقد افتتاح أعمال المنتدى الثالث لخريجي برنامج "ميدريك" لبحوث المياه، عبر النظام المرئي بعنوان "ريادة الأعمال نحو حلول مبتكرة لجيل الغد"، وبحضور نائب رئيس جامعة النجاح الوطنية علام موسى، ومدير مركز الشرق الأوسط لأبحاث التحلية كيران أوكين.
بدوره، شدّد موسى على أهمية تعزيز وتحسين جودة البحث العلمي وإيجاد البرامج الداعمة لهذا المجال بهدف الحصول على أفكار ومشاريع خلاقة نستطيع البناء عليها مستقبلًا.
ولفت موسى، إلى أنّ برنامج "ميدريك" ساهم في دعم وتحفيز طلبة جامعة النجاح من خلال توفير الدعم والتدريب المناسبين، ما ساهم في زيادة عدد الأبحاث العلمية.
وبيّن أنّ كافة الأطراف تسعى لتأسيس حاضنة ومؤسسة بحثية قادرة على رفد المجتمع المحلي والدولي بابتكارات تخدم المجتمع وتحقق نقلة في هذا القطاع الهام.