خريشة : سنخسر VIP الوكالات لكننا سنكسب شعبنا , وأريد محاسبة من أطلق الرصاص عليه

-1441235159
حجم الخط

أكد خريشة في كلمته أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير , ضرورة وقف التنسيق الامني وأتمام المصالحة الفلسطينية واعادة ترتيب السلطة ووظائفها وتفعيل دور مؤسسات الدولة , 

وهذه نص الكلمة التي ألقاها د. حسن خريشة "نائب رئيس المجلس التشريعي" :

الأخ الرئيس
الأخ رئيس المجلس
الزميلات و الزملاء
آمل أن يكون هذا الاجتماع مختلفا خاصة أن الموضوعات المطروحة وهي كثيرة و كبيرة , و هي كثير مما يراود المواطن و المسؤول من أساله , لذلك اعتقد أن المهم أن يتسم نقاشنا بالصدق و الصراحه بعيدا عن المجاملة والمحاباة و أن نستمع بعضنا للآخر.
أولا: مراجعه دور ووظيفة السلطة : هذه أنشأت لتنقلنا الى الدولة و لم تفعل و تعرضت لمتغيرات كثيرة فرضت منظومة قيمية واخلاقية جديدة ، منها مثلا ان الممول هو المقرر وارتباط ذلك بالراتب واصبحت هذه السلطه متلقى للمساعدات و صراف في أن واحد ، وهي بالمناسبة اكبر مشغل و صاحب عمل، ومنها وبالموازاة معها نمى دور آخر لمجموعه من المنظمات الغير حكوميه NGOS واجنداتها المرتبطة هي الاخرى باجندة الممول .
و أدخلت مفاهيم و مصطلحات جديده مثل التنسيق الامني و هو كما يعلم الجميع حالة تجميلية و كذلك المقاومه الشعبية السلمية وهي برأيي تعبير عن حالة العجز التي وصلت اليها قوانا وفصائلنا , ومصطلح الاشتباك التفاوضي و غيرها الكثير و بدأنا نرددها... .
اليوم مطلوب منا أن نسال السؤال التقليدي هل هذة السلطة تخدم مشروع التحرير و تقربنا منه ام انها تخدم ديمومه الحال و التعايش مع الواقع خاصة و أن الجميع و من كل المستويات القيادية و التفاوضيه و السياسية يقولون انها سلطة بلا سلطة وانه ارخص احتلال بالتاريخ .
ثانيا : المصالحة : من كثرة ترديد المصطلح فقد مضمونه خاصه و أن الكثير من الاتفاقات و ملحقاتها قد حصلت والغريب في كل مرة نرى عدم الوضوح و نعود لتفسيرات مختلفه خاصة و أن هذه المصالحه و اللقاءات تبقى مقتصرة على الاخوة عزام و موسى .
شكلتم حكومة و سميت حكومه التوافق و قلتم أن اليوم الثاني سيكون هناك مرسوم لإجراء الانتخابات خلال 6 شهور و لم يحصل , و أضفتم أن المجلس التشريعي سيُفعل بعد شهر من تشكيل الحكومه و ايضا لم يحصل , و بدا شعور عند الكثيرين أن هناك من سلب حق المواطن بالذهاب لصندوق الاقتراع ، و ايضا السلطة تهربت من استحقاق الانتخابات عليها .
ثالثا : المؤسسات : أن غياب و تغييب الكثير منها و خاصة المجلس التشريعي يفتح الباب واسعا امام الكثير من الممارسات ، أهمها غياب الرقابه و غياب التشريع الطبيعي ، و الاهم عدم اقرار الموازنة . أنا لا استطيع أن افهم أن الكثير من برلمانات العالم تعترف و تطالب بالاعتراف بالدولة و برلماننا المنتخب غائب و معطل .
هل كان بالإمكان مثلا في ظل دعوات المقاطعه و مراجعه اتفاقية باريس أن يوقع اتفاق احتكاري بشراء الغاز من دوله الاحتلال و لمده 20 عاما وكأننا نكرر مأساة شركة (دور و كوكو) و غيرهم ... و نتناقض مع انفسنا ؟
رابعا : التنسيق الامني : فليعذرني الكثيرين و تحديدا اصحاب مقولة التنسيق الامني مصلحه وطنية عليا , أليس التنسيق لغويا يعني التعاون و تبادل المعلومه، لكن للاسف من طرف واحد ... أنا ارى أن هذا شكل و ما زال يشكل اهانه لرجال الامن الفلسطيني و هم يختبؤون او يختفون عن الانظار عندما تقتحم اليات الاحتلال المدن و القرى و المخيمات و السؤال ؟؟؟ اذا ما توقف التنسيق ماذا سنخسر .....
،الامتيازات , سنخسر VIP الوكالات لكننا سنكسب انفسنا و شعبنا و احترام الاصدقاء و حتى الاعداء .
بالامس محكمه مصرية تصدر قرارا أن حركه حماس ارهابية و قبلها القسام ، و قبلها بيوم محكمه امريكية تصدر قرارا بتغريم السلطة و المنظمة بمبلغ 283 مليون ستضرب ب 3 عن اعمال المقاومه تحت عنوان عمليات ارهابية , وانا من الذين استغربوا كيف يذهب عضو في اللجنه التنفيذية للمثول امام المحكمة للادلاء بشهادتها ، و كذلك فعل مدير المخابرات الفلسطينية .
و هنا اريد أن اذكر و اذكر الجميع أن ( أبو وليد العراقي ) أرسل رساله سلمتها في حينه الى الرئيس الشهيد ياسر عرفات و يقول فيها ( أن كل قياده المنظمه هي في قائمه الارهابيين لدى وزارة العدل الامريكي , تم وقفها لاسباب تفاوضية ) ما اردت أن اقوله نريد موقف من هذا المجلس ان حماس و قوى المقاومه ليسوا ارهابيين و انما هم جزء اصيل من الشعب الفلسطيني و مقاومته حتى لا يقال ( اكلت يوم اكل الثور الابيض ) .
ختاما سيادة الرئيس و اخي رئيس المجلس ما زلت مصرا على محاسبة من اطلق الرصاص على سيارتي و أنا اقودها بجانب ثاني اهم مربع امني ,
شكلت لجنة من قبل الرئيس لم تصل الى نتيجه , التقيت مع سياده الرئيس و اطلعته على ما عندي و قبل ذلك خاطبت كل لجان حقوق الانسان و كذلك البرلمان الاوروبي و سجلت قضية عند النائب العام و التزمت بالقانون و سيادته باعتباري مشرع ، الامور بسيطة و واضحه بالنسبة لي فكيف الحال عندما يتعلق الامر بسيادتكم و انتم رئيسا للمنظمه و رئيسا للسلطة و رئيسا لحركه فتح و رئيسا لحكومه الوفاق بادارة د.رامي الحمد الله و انت رئيسا لكل الاجهزة الامنية و التي يبلغ تعدادها حتى اللحظة 10 اجهزة باعدادها الكثيرة و فروعها المتعددة , هل هي الاخرى لا تعلم ام انها لا تريد أن تعلم ام أن بعض من المتنفذين فيها بارك هذا العملية , الغريب أن هؤلاء يعرفون مكان وضع الف شيكل تحصل عليها اسرة اسير او شهيد و هي تعلم ماذا يتحدث الناس عبر الخلوي و يعلمون كل صغيرة و كبيرة .
سياده الرئيس انت رئيس منتخب و أنا نائب منتخب و من حقي و حق جمهوري و عائلتي و اصدقائي و حق كل الفصائل بل من حق كل الشعب أن يتم الاعلان من طرفكم على محاسبة من نفد و خطط و دفع لهذه الجريمة فانا لا املك أي ميليشيا او حتى مرافقة او حارس .
سيادة الرئيس الاخوات و الاخوة
اخاطبكم بكل الود و الاحترام و الثقه أن تتحملوا مسؤولياتكم اتجاه حماية المواطن من رصاصات الغدر و الغادرين ... ادرك سياده الرئيس أن مشاغلكم كثيرة بالسياسة و المفاوضات و العلاقات الدولية ، لكن قلعتكم هي الداخل فهلا حافظت عليها عصية على الاختراق و حاسبت المنفلتين و المتامرين و اصحاب الاجندات الشخصية و الخارجية ، فنحن في مرحلة صعبة بحاجه الى فلسطينين يعرفون انه ليس لنا الا هذا الوطن نبنية و نحافظ على نسيجه .
ختاما ما زلت انتظر محاسبة الفاعلين و من يقف خلفهم لاني لم اتعود أن اسكت على حق لي او لجمهوري وسابقى أتابع .
اخوكم د. حسن خريشة
نائب رئيس المجلس التشريعي