في حديث خاص بوكالة "خبر"

اتحاد الموظفين بـ"أونروا" يُعلن عن بدء نزاع عمل رداً على التلويح باتخاذ خيارات صعبة

أونروا
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

كشف رئيس اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أمير المسحال، أنّه تم إرسال مذكرة اليوم الثلاثاء، إلى مناطق عمل الأونروا الخمس، لإعلان بدء نزاع عمل يبدأ في 2021/1/2م، وذلك رداً على تلويح "إدارة الأونروا" باتخاذ خيارات صعبة؛ نظرًا لعدم توفر الأموال الكافية.

خيارات صعبة 

وقال المسحال في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ أيّ مساس بحقوق الموظفين مرفوض جملةً وتفصيلاً وغير قابل للنقاش؛ لذلك سيتم الإعلان عن بدء نزاع عمل مع الأونروا"، مُوضحاً أنّ الخيارات القادمة التي تتحدث عنها الأونروا قد تصل إلى إيقاف قطاعات بالكامل، بإجازة استثنائية بدون راتب.

وبيّن أنّ من بين الخيارات أيضاً المساس برواتب الموظفين، لافتاً إلى أنّ رؤساء الاتحاد الخمس عقدوا صباح اليوم اجتماعاً لبحث سُبل الرد على خطوات "أونروا" القادمة.

كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بإقالة كل أركان إدارة "أونروا" ومحاسبتهم على التقصير الحالي؛ كون ما يحدث سابقة خطيرة تستهدف وجود المؤسسة، مُردفاً: "لا يمكن أنّ نكون ضلعاً فيها".

أزمة سياسية بامتياز

وبالحديث عن أسباب أزمة "أونروا" إنّ كانت سياسية أو مالية، قال المسحال: "إنّ الأزمة على لسان كل القائمين على المؤسسة في أكثر من محفل سياسية؛ لكنّ القائمين على إدارة العمليات على مستوى الأقاليم يُرجعون الأزمة؛ لعدم توفر الأموال بسبب القرار السياسي وإجحاف الدول المانحة المتعهدة بعدم المساس بالتمويل، وذلك لأسباب سياسية".

وتابع: "الأمر ليس اتحاد موظفين، بل دول مضيفة وشؤون لاجئين ومجتمع دولي يجب أنّ يقف عند مسؤولياته"، مُستدركًا: "كاتحاد موظفين لن ننتظر حتى صدور القرار؛ وسنبدأ الإعلان عن نزاع عمل اعتباراً من اليوم في كافة مناطق عمليات الوكالة".

وأردف: "سيتم بدء تنفيذ النزاع في الثاني من يناير المقبل، حسب بروتكول نقابات اتحادات العاملين الذي يعطي الإدارة 21 يوماً؛ لترتيب أوراقها وإعادة النظر في قراراتها".

أما عن رسالة اتحاد الموظفين لوفد سفراء الاتحاد الأوروبي الذي يزورغزّة اليوم، قال المسحال: "إنّ الرسالة يقرأها أيّ زائر أو وفد ذو طابع رسمي في أزقة وشوارع والمخيمات وكل أماكن تواجد اللاجئ الفلسطيني الذي يقبع منذ أكثر من 14 عامًا، تحت الحصار والبطالة".

وشدّد على أنّ الرسالة واضحة وهي موجهة للمجتمع الدولي بضرورة إغاثة المنطقة المنكوبة من وقوع كارثة إنسانية، الوكالة، لافتاً إلى أنّ "أونروا" تُعتبر الشريان الوحيد الذي يُغذي مليون و400 ألف لاجئ  من أصل 2 مليون في قطاع غزّة.

تُقدم خدمات لمليون و400 ألف لاجئ 

وبشأن تداعيات الأزمة المالية على اللاجئين في الذكرى الـ"71 لإنشاء الأونروا"، قال المسحال: "إنّ الأونروا جاءت بقرار أممي 302؛ لإغاثة وتشغيل اللاجئين حتى حق العودة وتقرير المصير؛ وطالما بقي اللاجئين في كافة الأصقاع؛ يجب على المجتمع الدولي أنّ يفي بالتزاماته ويقف أمام مسؤولية تجاه القرارات الأممية".

واستدرك: "الوقت الذي نعيش فيه أصعب من أيّ وقت مضى وعلى المجتمع الدولي أنّ يتحمل مسؤولية، خاصةً في قطاع غزّة، وكذلك لا نعفي أحد من أهلنا في سوريا ولبنان والأردن، لأنّ الجميع يُعاني من اللجوء والفقر والبطالة".

وختم المسحال حديثه، بالقول: "على المجتمع الدولي أنّ يقف صحوة ضمير أمام القرارات الدولية؛ لاستمرار عمل المؤسسة لأجل الغرض الذي أُنشأت لأجله؛ حتى حق العودة وتقرير المصير".