أكّد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عماد عمر، اليوم الثلاثاء، على أنّ انتفاضة الحجارة مثلت نقطة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله الطويل عبر سنوات الثورة الفلسطينية، والتي هبت من خلالها الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس في وجه الاحتلال "الإسرائيلي" رداً على جريمة دهس العمال الفلسطينيين.
وقال عمر في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه: "إنّ الشرارة الأولى للانتفاضة انطلقت حين قام احد المستوطنين بدهس عدد من العمال الفلسطينيين من سكان مخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد أربعة منهم وجرح آخرين .
وتابع: "تلك الانتفاضة شكلت حالة من الترابط الوطني والاجتماعي بين الجماهير الفلسطينية في كافة أماكن تواجدها، الأمر الذي أدى إلى استمرارها حتى 1994، وكسبت التعاطف الإقليمي والعربي والدولي الذي ساند مطالب الجماهير الفلسطينية".
وأشار إلى أنّ الانتفاضة توجت بقدوم السلطة الوطنية الفلسطينية بعد توقيع اتفاق أوسلو للسلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل"، ولم تلتزم الأخيرة بتنفيذ كافة بنوده وتنصلت منه سوى التنسيق الأمني الذي مازالت تتمسك به.
وطالب القيادات الفلسطينية بكافة مستوياتهم الاستفادة من دروس الماضي والعمل على توحيد الجهود في بناء استراتيجية وطنية وكفاحية قادرة على مواجهة كل التحديات.
ودعا إلى ضرورة الاستفادة من دروس انتفاضة الحجارة في إدارة الصراع مع الاحتلال من جهة وكيفية المحافظة على الوحدة الوطنية الفلسطينية وتقوية صمود أبناء الشعب الفلسطيني ليستمروا في العطاء والنضال في وجه مشاريع الاحتلال الاستيطانية.