دعت وزارة الخارجية المصرية، مساء يوم الثلاثاء، إلى حلٍ شاملٍ للأزمة المستمرة منذ سنوات بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جانب وقطر من جانب آخر.
وأشار المتحدث باسم الوزارة السفير أحمد حافظ، إلى أنّ مصر تُقدر استمرار الجهود المبذولة من جانب سمو أمير الكويت (الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح) لرأب الصدع العربي وتسوية الأزمة الناشبة منذ عدة سنوات بين قطر ودول الرباعي العربي".
وقال: "نأمل في هذا الصدد أنّ تسفر هذه المساعي المشكورة عن حل شامل يعالج كافة أسباب هذه الأزمة، ويضمن الالتزام بدقة وجدية بما سيتم الاتفاق عليه".
وتابع: "مصر انطلاقاً من مسؤولياتها ووضعها، تضع دائماً في الصدارة الحفاظ على التضامن والاستقرار والأمن العربي".
وبدأت الأزمة في 5 يونيو 2017 بعد أنّ قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها مقاطعة اقتصادية وأغلقت منافذها براً وبحراً وجواً أمامها ضمن إجراءات عقابية أخرى، بدعوى دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع، ما تنفيه الدوحة بشدة.
ومع تطور الأزمة، تقدم الرباعي بقائمة مطالب من 13 بنداً للحل رفضتها قطر، لأنّها تتصل بـ "السيادة"، لتبقى الأزمة قائمة مع تمسك كل طرف بموقفه.
وتقود الكويت وساطة لحل الأزمة بين الجانبين، حيث أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، الجمعة الماضي توصل أطراف الأزمة إلى اتفاق لحل الخلاف، مشيرا إلى أن موعد التوقيع على هذا الاتفاق قريب.
وقبل ذلك، أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، في بيان متلفز، عن مباحثات "مثمرة" بين جميع أطراف الأزمة الخليجية أكدوا فيها حرصهم على التوصل إلى اتفاق نهائي.
وجاءت هذه التطورات بعد جولة لمستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، شملت قطر والسعودية لحل هذه الأزمة.