أصيب مواطنين في الجولان السوري المحتل، اليوم الأربعاء، بحالات إغماء، إثر إطلاق قوات الاحتلال "الإسرائيلية" الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية، لتفريق المُحتجين على استيلاء شركات إسرائيلية على أجزاء من أراضيهم لوضع توربينات لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح.
وشهد الجولان السوري المحتل منذ صباح اليوم إضراباُ عاماً شمل كافة المرافق الحياتية والمدارس، احتجاجاُ على بدء المشروع "الإسرائيلي" لنصب عنفات الرياح "توربينات" لاستغلال طاقة الرياح على أراضي المزارعين، ومنع أصحاب الأراضي من التوجه إلى أراضيهم.
ونقلاً عن مصدر في الجولان، فإنّ الشرطة الإسرائيلية أطلقت غاز المسيل للدموع والرصاص مطاطي على الأهالي الذين انتشروا منذ ساعات الصباح في البساتين، ما أدى إلى وجود إصابتين في صفوفهم.
وعقدت الهيئة الدينية والاجتماعية في مقام أبي ذر الغفاري بالجولان، يوم أمس الثلاثاء، اجتماعاً إثر إصرار السلطات "الإسرائيلية" نصب مراوح عملاقة لإنتاج الطاقة الكهربائية ولمنعها من تنفيذ مخططها التوسعي في ممتلكات الأهالي.
يُذكر أنّ الشرطة الإسرائيلية، أغلقت في اليومين الأخيرين، عدداً من المداخل الرئيسة لقرى الجولان، ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في المناطق التي تعتزم نصب "التوربينات" فيها.
واحتشد عدد من الأهالي على الطرقات المودية إلى الأراضي الزراعية في مجدل شمس، وبقعاثا، ومسعدة، وعين قنية؛ لمنع القوات "الإسرائيلية" من الوصول إلى أراضيهم.
الجدير بالذكر أنّ قيادات الجولان المحتل أعلنت الإضراب كخطوة تصعيدية ضمن الخطوات الاحتجاجية ضد نصب 25 عنفة رياح عملاقة لإنتاج الطاقة.