اعترفت نخب اسرائيلية بارزة مؤخراً بعدم قدرة المنظومة الأمنية والعسكرية الاسرائيلية على مواجهة العمليات الفردية التي يقوم بها الشبان الفلسطينيين .
وفي رصد لأبرز تعليقات النخب الاسرائيلية على الأحداث الأخيرة في القدس والضفة الغربية التي أدت لمقتل 10 اسرائيليين واصابة العشرات من بينهم 7 مازالوا بحالة الخطر.
وقد جاءت أحدث الاعترافات بعدم القدرة على مواجهة العمليات الفردية على لسان غادي ايزنكوت رئيس أركان الجيش الاسرائيلي التي قال فيها :" لا وجود لحل عسكري أمام الجيش لوقف العمليات الفلسطينية، لأن منفذيها ليسوا منظمين ولا ينتمون لأي فصيل، ورغم أننا سنجد حلاً للوضع الأمني الحالي، لكن الأمر يستغرق بعض الوقت".
يذكر أن سلطات الاحتلال نشرت 630 حاجزا عسكرياً في الضفة الغربية، منها 96 حاجزاً ثابتاً، 57 في عمق الضفة بعيدا عن الخط الأخضر، 17 حاجزا في الخليل، و360 حاجزا متنقلا بهدف منع تنفيذ العمليات.
من جهته قائد لواء (منشيه) المسؤول عن منطقة جنين وطولكرم شمال الضفة الكولونيل أورين زيني في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة :"الحديث يدور عن عمليات وهجمات ينفذها فلسطينيون بمفردهم وعليه من الصعب منع وقوعها والتصدي لها".
المخابرات الإسرائيلية من جهتها اعترفت أن عمليات السكاكين كشفت "البطن الضعيفة" لإسرائيل، فالجبهة الداخلية قابلة للإصابة أكثر مما اعتقدت، والحديث لا يدور فقط عن الخوف الذي تسببت به السكاكين لشعب كامل، بل عن تأثيرها على مجريات الحياة والمعنويات.
بدوره، أكد الحلل العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، إنّ سلسلة عمليات الطعن التي حدثت مؤخراً تؤرق الإسرائيليين، وتفقد الاسرائيليين المتواجدين داخل نطاق الخط الأخضر الإحساس بالأمن.
وعن الفشل الإسرائيلي في التصدي لهذه العمليات، قال هرئيل "لا يوجد اليوم أي حل إحباطي ناجع ضد شاب يبلغ من العمر 17 أو 18 عامًا، يخرج الى سبيله من قريةٍ في الضفة ويترك، في أفضل الاحوال، بيان تلميح في صفحة الفيسبوك".
وفي نفس السياق، اعتبر المحلل العسكري الون بن دافيد في صحيفة معاريف أنّ ما يحدث هو "وضع جديد، وليس موجة "إرهاب" ولا انتفاضة، بل وضعٌ جديدٌ لن ينتهي قريبًا حتى وإن كان هناك هبوط في العنف"، مؤكدًا أنّ "العنف والعمليات لن تتوقف".