احتفلت مدينة روابي شمال الضفة الغربية المحلتة، مساء يوم الأربعاء، بإضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد، بمشاركة آلاف المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال مشاهدتهم لبث حي للاحتفال.
وعبّر المواطنون من خلال تعليقاتهم، عن سعادتهم باحتقال بهذه المناسبة، على الرغم من عدم مشاركتهم في الحفل، بسبب إجراءات السلامة المعلن عنّها؛ للحد تفشّي فيروس كورونا.
وتخلل الحفل الذي استهل بالنشيد الوطني، فقرات فنية وتراتيل دينية مباشرة من بيت لحم، والناصرة، إضافة إلى رسالتي محبة موجهة من عائلتين في لبنان وغزة.
وشارك في الاحتفال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس، والناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، والأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات د. حنا عيسى، ورئيس بلدية روابي إبراهيم الناطور، وبشار المصري، وبعض الشخصيات الاعتبارية والوطنية، ورجال دين.
وقال المطران حنا: "تحولت احتفالات إضاءة شجرة عيد الميلاد في أكثر من موقع في بلادنا إلى عرس وطني بامتياز، وهذا بحد ذاته رسالة يطلقها شعبنا الفلسطيني إلى سائر شعوب العالم بأننا شعب يحب الفرح والأعياد، لكن اليوم وبسبب جائحة (كورونا)، اقتصرت الاحتفالات إلى عدد قليل لمنع انتشار الوباء بين المواطنين، ونحن حريصون على ذلك".
وأضاف: "علينا أن نحافظ على انتمائنا لهذه الأرض، ولعل الشجرة الخضراء المزدانة بالأنوار تذكرنا بأنّنا أصيلون بانتمائنا لهذه الأرض، وجذورنا عميقة في تربتها".
وتابع: "تعودنا كل عام أن نلتقي في روابي لنحتفي معًا، لكي نعيّد معًا، لكي نضيء الشجرة معًا، ولكي نقول بأنّنا شعب فلسطيني واحد مسيحيون ومسلمون".
بدوره، ذكر د. حنا عيسى: "نحتفل اليوم بإضاءة شجرة الميلاد في هذه المدينة الجميلة روابي، لأننا شعب يحب السعادة ويريد المحبة، وروايتنا هي الرواية الصحيحة في وجه العالم، رواية بدأت منذ مهد المسيح الذي وُلد مكرّما في وطننا، وستبقى فلسطين خالدة بشعبها ومقدّساتها ومُدنها وتاريخها العريق".
من جانبه، قدّم المصري تهنئته لكافة أبناء الشعب الفلسطيني بمناسبة قرب حلول أعياد الميلاد المجيدة، قائلًا: "حفلنا مختصر بحضور قليل العدد كبير القيمة والمكانة، مليء بدفء الناس الذين يشاهدونه عَبرَ مَواقِع التواصل الاجتماعي، لتبقى وتَدومَ فرحة العيد لأبناء شعبنا أينما تواجدوا في ظل جائحة (كورونا) وليَبقوا آمنين في بيوتهم".
وعبّر المصري عن أمله بأن تشهد الأشهر القليلة المقبلة نهاية لهذه الجائحة، والتي وصفها بـ"علمتنا معنى الحياة وأهمية الصحة ومحبة الناس، وبهذه المحبة لبعضنا البعض سَنعمل معًا لنبني دولتنا ولتعود البلاد المُقدسة، أرضُ السلام جيلًا بعدَ جيل".
