أكّد وزير الدولة البريطاني لشؤون العلاقات متعددة الأطراف ضمن وزارة الخارجية البريطانية اللورد طارق أحمد، اليوم الخميس، على أنّ بلاده رفضت الاستيطان وإجراءات الضم والتهويد والاستيلاء على الأراضي، وثبات موقفها الداعم لحل الدولتين.
وقال اللورد في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي: "استعداد المملكة المتحدة لتقديم المساعدة في توفير اللقاحات الخاصة بفيروس "كورونا" حال توفرها، ضمن خطة متكاملة لدعم الدول غير القادرة على شراء تلك اللقاحات".
وتباحثا الوزيران خلال الاتصال الهاتفي، مخرجات الانتخابات الأمريكية الأخيرة وتوقعات تعامل الإدارة الجديدة بخصوص القضية الفلسطينية وعودتها عن العديد من الإجراءات العقابية ضد فلسطين التي فرضها الرئيس ترامب.
ورحب الوزير البريطاني بالموقف الفلسطيني الإيجابي والعملي الذي أبدته القيادة حيال استعدادها إعادة التواصل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، واستعدادها العودة للمفاوضات وفق المرجعيات المُقرة دولياً وعلى أساس المؤتمر الدولي للسلام، الذي دعا له الرئيس محمود عباس خلال انعقاد الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي.
وشدّد على استمرار دعم بلاده لفلسطين ومؤسساتها، إضافةً لاستمرار تقديم الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
وتناول الوزير إلى الانتخابات المقبلة في المحكمة الجنائية الدولية لانتخاب ستة قضاة جدد للمحكمة، ورغبة بلاده أنّ تدعم دولة فلسطين مرشحتها لهذا الموقع.
ورحب الوزير المالكي، بموقف بريطانيا الثابت من حل الدولتين ورفضها سياسة الضم والاستيطان، كما وشكرها على التصويت الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة على عديد القرارات الخاصة بفلسطين، إضافة إلى استمرار دعمها لوكالة الأونروا.
بدوره، ختم المالكي حديثه بالقول: "الخارجية لا زالت تدرس السيرة الذاتية للمرشحين، وستختار الأكثر كفاءة وخبرة لهذا الموقع"، مُعبراً عن شكره وتقديره الخاص للمكالمة التي قام بها الوزير احمد خصيصاً لهذه المناسبة، والرسالة التي أرسلها وزير الخارجية البريطاني قبل أيام بهذا الخصوص.