ألغت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، فرض الإغلاق الليلي في المدن والبلدات اليهودية خلال عيد الأنوار اليهودي، الذي يصادف غدًا، وفي البلدات العربية خلال الأعياد المسيحية في وقت لاحق من الشهر الجاري.
جاء ذلك في أعقاب طلب رئيس حزب "كاحول لافان" ووزير الأمن، بيني غانتس، الذي اقترح فرض "لجم مشدد" بدلًا من الإغلاق الليلي، في جال بلغت حصيلة المصابين اليومية 2500 أو ارتفاع معامل انتشار الفيروس إلى 1.3.
يشار إلى أن اجتماع الحكومة بدأ صباح اليوم، لكنّه توقف عند الظهيرة، وقبل استئناف الاجتماع، أجرى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وغانتس ووزير الصحة، يولي إدلشتاين، مداولات تقرّر فيها عدم فرض الإغلاق الليلي، وذلك بعدما اعترض وزراء من "كاحول لافان" والليكود على اقتراح وزارة الصحة بشأن الإغلاق الليلي.
وفي خلال الاجتماع، طالبت وزارة الصحة بفرض الإغلاق الليلي بدءًا من مساء اليوم، عشية عيد الأنوار، وبحيث يحظر على شخص التواجد في منزل شخص آخر بين الساعة الخامسة والنصف مساء وحتى منتصف الليل.
وشمل اقتراح وزارة الصحة، على فرض غرامة بمبلغ 500 شيكل على كل من يخالف ذلك. كما اقتُرح إغلاق المحال التجارية خلال ساعات المساء.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، توقف اجتماع الحكومة بعدما اضطر نتنياهو إلى مغادرة الاجتماع.
وفي ذات السياق، عبّر الوزراء عن رفضهم لمقترح وزارة الصحة. وقال وزير المالية، يسرائيل كاتس، الذي عارض الاقتراح: "إنّ الاقتراح يعني مسًا شديدًا سيلحق بعشرات آلاف أصحاب المصالح وبمئات آلاف العاملين الذين سيعودون إلى دائرة البطالة".
وأضاف: "ويعني فرض "لجم مشدد" أنّ يتم إغلاق أماكن العمل التي تستقبل الجمهور، ومنع تواجد أكثر من 10 أشخاص في مكان مغلق وأكثر من 20 شخصًا في مكان مفتوح".
وتابع: ويعني كذالك إغلاق المؤسسات التعليمية في البلدات الحمراء والبرتقالية، وأنّ يكون عدد ركاب المواصلات العامة نصف سعتها".
وعقب استئناف اجتماع الحكومة، ذكر إدلشتاين، أنّه تقرر التراجع عن فرض قيود أخرى خلال الأعياد، بقوله: "سنبقي القيود القائمة، وسنقوم بحملة إعلامية ونطلب عدم الاستضافة في عيد الأنوار".