انخفض متوسط سعر صرف الدولار في لبنان في السوق السوداء اليوم اليوم الخميس 10 كانون الأول 2020، حيث وصل سعر الدولار إلى 8 آلاف ليرة لبنانية للشراء و8100 للبيع، بحسب وسائل إعلام محلية.
يشار إلى أن متوسط سعر الدولار في لبنان مقابل الليرة اللبنانية في السوق الموازية يتغير حسب العرض والطلب والمنطقة، مع فروق تصل في الغالب إلى 100 جنيه.
مع نضوب الدولار، ظهر نقص في السلع الأساسية، بما في ذلك الأدوية، ووقع عدد متزايد من الناس في هوة الفقر في لبنان.
يشهد لبنان منذ العام الماضي انهياراً مالياً غير مسبوق، وتعثر في سداد ديونه الضخمة، حيث انهارت العملة المحلية، وشل القطاع المصرفي، وارتفع التضخم بشكل حاد.
مع تجفيف تدفقات الدولار من الخارج، استخدم البنك المركزي الاحتياطيات المتناقصة لتوفير النقد الأجنبي لتمويل الواردات الأساسية من الوقود والقمح والأدوية.
في الأشهر الأخيرة، ساد جو من القلق بشأن النهاية الوشيكة للإعانات والمخاوف من زيادة الجوع في بلد يعاني نصف سكانه من الفقر.
وجهت فرنسا وعدة دول ومنظمات دولية، الخميس الماضي، إنذارا نهائيا للبنان للمضي قدما في تشكيل الحكومة ووضع برنامج إصلاح اقتصادي للحصول على مساعدات.
ودعا المانحون الأجانب إلى تدقيق جنائي للبنك المركزي، ضمن إصلاحات رئيسية قبل مساعدة لبنان على الخروج من أزمة تعود جذورها إلى عقود من الهدر والفساد.
وحددت البنوك سعر 3850 ليرة للدولار عند سحب الدولار لصغار المودعين.
اكدت نقابة الصيارفة في لبنان تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بهامش متحرك بين سعر 3850 ليرة للشراء و3900 ليرة للبيع كحد اقصى.
وقال محافظ مصرف لبنان، رياض سلامة، إن البنك المركزي غير قادر على الحفاظ على دعم السلع الأساسية لأكثر من شهرين آخرين، وأن على الدولة وضع خطة في ظل الأزمة المالية المتفاقمة.
قال البنك الدولي في تقرير المرصد الاقتصادي للبنان إن الفقر سيستمر على الأرجح في التفاقم، حيث سيصبح أكثر من نصف السكان فقراء بحلول عام 2021، بينما من المتوقع أن تصل نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 194 في المائة، ارتفاعا من 171 في المائة في نهاية عام 2019.