عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الدوري في "دار الندوة" بحضور المنسق العام معن بشور.
وحضر أيضا العضو المؤسس الدكتور سمير صباغ، ومقرر الحملة الدكتور ناصر حيدر والأعضاء السادة حسب التسلسل الأبجدي: أحمد صبري (جبهة التحرير العربية)، أحمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني)، أحمد يونس (ملتقى بيروت الأهلي)، حسين السريسي (المركز اللبناني العربي الثقافي/ صور)، خميس القطب (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، ديب حجازي (المسؤول الإعلامي)، سالم وهبة (حركة الانتفاضة الفلسطينية)، صالح عثمان صالح (اللقاء الثقافي الاجتماعي في حاصبيا العرقوب)، صبري الأحمد (الجبهة الشعبية القيادة العامة)، عبد الله عبد الحميد (المنتدى القومي العربي)، فؤاد رمضان (الحزب الشيوعي اللبناني)، محمد بكري (ناشط سياسي واجتماعي)، محمد زين ( ناشط سياسي واجتماعي)، ناصر أسعد (حركة فتح) ناظم عز الدين ( رئيس المنبر البيروتي)، نبيل حلاق ( منسق العلاقات الدولية في المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين)، يحيى المعلم ( منسق خميس الأسرى، أمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى).
وافتتح الاجتماع منسق الحملة بالدعوة إلى الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروح الشهيد الطفل الفلسطيني علي عليا الذي استشهد عشية عيد ميلاده الخامس عشر، كما عشية الذكرى الثالثة والثلاثين لانطلاق انتفاضة الحجارة في 8/12/1987 والتي كانت أم الانتفاضات وحددت مساراً جديداً للنضال الفلسطيني هو مسار الانتفاضة الشعبية التي تُشكل مع المقاومة بكل أشكالها الطريق الأسرع لدحر المحتل وهزيمة المشروع الصهيوني.
كما توقف بشور أيضاً أمام رحيل رموز وقادة عرب لعبوا دوراً مُهماً في صراع الأمة مع المشروع الصهيوني لا سيما الدكتور زيد حيدر الذي جسّد معنى المشاركة القومية العربية في مواجهة العدو من خلال توليه مسؤولية الأمانة العامة لجبهة التحرير العربية، وكذلك رئيس حزب الحكومة السودانية السابق وزعيم حزب الأمة القومي الامام الصادق المهدي الذي كان يلعب دوراً مهماً في مقاومة التطبيع واتفاقاته في بلاده
وحيّا المجتمعون ذكرى رحيل رموز فلسطينية ثلاثة قضوا في مثل هذه الأيام منهم المؤرخ الكبير الدكتور عبد الوهاب الكيالي أول أمين عام منتخب لجبهة التحرير العربية ( 7/12/1991)، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني السابق عبد المحسن قطان (5/12/2017)، والوجه الفلسطيني البارز باسل عقل ( 5/12/2020) سائلين لهم الرحمة ومجددين العهد لهم باستمرار النضال.
وتوقف المجتمعون أمام الذكرى 103 لميلاد القائد الوطني اللبناني والعربي الكبير كمال جنبلاط، شهيد فلسطين والعروبة، ووجهوا التحية لروحه وجددوا العهد على الالتزام بمسيرته، ودعوا إلى إحياء الجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية التي كان جنبلاط أمينها العام عام 1972.
وحيا المجتمعون الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في العيد الثالث والخمسين لانطلاقة الجبهة التي شكلت إضافة نوعية، تقدمية قومية وأممية، إلى مجمل النضال الوطني الفلسطيني وقدمت لفلسطين والأمة بعض أبرز رموزها وشهدائها وأسراها وأبطالها.
وأكّد المجتمعون على صحة التحليل الذي اعتمدته الحملة منذ عقد اتفاقات التطبيع حين وصفت اتفاقات التطبيع بأنها تعبير عن "تطبيع مرتبك " لا يُمكن أنّ يمر وسط هذا الرفض الشعبي العام سواء في دول الخليج والجزيرة العربية، وفي مصر حيث انفجر الغضب الشعبي والنقابي بوجع الفنان محمد رمضان، والتحركات المتواصلة في بلدان المغرب العربي.
وشدّد المجتمعون على أنّ الرهان على إمكانية إجراء تغيير في السياسة الأميركية بعد فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن هو رهان لا يدرك حقيقة الأوضاع، ويتجاهل حقيقة أن 16 عاماً من أصل 27 عاماً بعد اتفاق أوسلو شهدت إدارات ديمقراطية للولايات المتحدة الأميركية، وهي السنوات التي شهدت حروباً "إسرائيلية" على فلسطين وتوسعاً في الاستيطان الاستعماري ومماطلة في تلبية الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية.
كما عبّر المجتمعون عن قلقهم من استمرار الأزمة الحكومية في لبنان، وللتداعيات الخطيرة المرافقة لها ولا سيّما في إطار خدمة المشروع الصهيو – استعماري القائم على محاصرة لبنان والضغط عليه للموافقة على المطالب "الإسرائيلية" لا سيّما المتعلقة بالمقاومة والموارد النفطية.