أكّدت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، على أنّ المفاوضات التي جرت بين "إسرائيل" ولبنان بوساطة أمريكية، لتحديد الحدود البحرية، والتي بدأت قبل شهرين بتفاؤل حذر من الجانب الإسرائيلي، قد وصلت إلى طريق مسدود.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنّ سبب الجمود يعود إلى النهج اللبناني الأكثر صرامة، والتناقضات في المواقف التي طرحتها بيروت سواء خلال هذه المفاوضات أو في السنوات الأخير.
وذكرت أنّ الاتفاق يبدو بعيد المنال، على الرغم من أنّ لبنان تمر بأزمة اقتصادية وسياسية حادة وكان يعلق آمالاً كبيرة على التوصل لاتفاق يمكن أن يسرع بدء عملية التنقيب عن الغاز وينعش وضعها الاقتصادي.
ووقالت: "كانت تنظر "إسرائيل" إلى الترتيب على أنّه مسألة بسيطة نسبيًا خاصةً وأنّ المساحة المتنازع عليها حوالي 850 كيلو مترًا مربعًا، ويوجد بها حقل غاز يهتم اللبنانيون بالوصول إليه واستغلاله، إلا أنّ المفاوضات بدت صعبة مع تغير المواقف اللبنانية بشأن رسم الحدود".
ولفتت إلى "إسرائيل" اتّهمت لبنان بأنّها "غير مهتمة بالاتفاق، ولكنها حاولت إظهار نفسها بالمهتمة أمام إدارة دونالد ترامب، وأنها مستعدة للمفاوضات حتى لا تخاطر بعلاقاتها الخلافية مع الأميركيين".
وتوقّعت أنّ "الوفد اللبناني جاء لعقد اتفاق ضمن بازار بأكبر قدر ممكن، وفي النهاية قد يتنازل بطريقة ما، ومن المحتمل أن يكون أحد أسباب الجمود يكمن في الديناميكيات الداخلية اتجاه حزب الله الذي أُجبر على الموافقة على فتح المفاوضات لكنه لم يكن متحمسًا جدًا لها".