أهالي نابلس يشيعون جثمان الشهيد عبد الناصر حلاوة إلى مثواه الأخير

الشهيد ناصر حلاوة
حجم الخط

نابلس - وكالة خبر

شيَّع أهالي محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، اليوم السبت، جثمان الشهيد عبد الناصر وليد حلاوة (56 عاماً)، إلى مثواه الأخير في المقبرة الغربية.

وشارك في التشييع، ممثلون عن الفعاليات الرسمية والوطنية والشعبية في نابلس، انطلاقًا من أمام مستشفى رفيديا، حيث أدى المصلون الصلاة على جثمانه في ساحة مسجد الإمام علي، قبل أن يوارى الثرى.

ورفع المشاركون في الجنازة العلم الفلسطيني، مُرددين شعارات وهتافات منددة بجرائم الاحتلال "الإسرائيلي" ضد أبناء شعبنا، وحمل جثمان الشهيد على الأكتاف، ملفوفاً بالعلم الفلسطيني.

وأفادت فاتن حلاوة، بأنّ شقيقها الشهيد، من ذوي الإعاقة، حيث يُعاني من فقدان للسمع والنطق، بعد أنّ أصيب بالحمى وهو صغير، مُشيرةً إلى أنّه متزوج وله ثلاثة أبناء.

وأوضحت أنّ شقيقها خرج من منزله في التاريخ المذكور، متوجهاً نحو منزل شقيقتها التي تقطن في مدينة القدس المحتلة، وكان قد أخبر العائلة بنيته الذهاب لزيارتها، والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، لافتةً إلى أنّ التغييرات التي أحدثها الاحتلال على الحاجز، جعلت من المتعذر عليه معرفة الجهة التي سيمر منها، ليسلك ممراً لجنود الاحتلال بالخطأ.

وأشارت إلى أنّ الجنود صرخوا على شقيقها لكنه لم يسمعهم، ولم يُدرك ما الذي يجري حوله، فبادروا بإطلاق النار عليه، وأصابوه بعدة رصاصات في قدميه، أدت إلى حدوث تفتت فيهما، ومن ثم نقلوه إلى إحدى المستشفيات داخل أراضي الـ48، حيث مكث هناك ثلاثة أشهر، وأُجريت له خلالها 4 عمليات جراحية، وكان بانتظار عمليات أخرى، قبل أنّ يُعيدوه إلى نابلس منذ أسبوعين تقريباً.

وتابعت أنّ شقيقها وصل بحالة صعبة، حيث فقد ذاكرته ولم يتعرف على أحد من العائلة، ولم يكن يتفاعل مع المحيطين بأيّ شيء، مُردفةً: "يبدو أنّ الأدوية قد أثرت عليه كثيراً، حتى أنّه لم يكن يتقبل الطعام إلا بصعوبة بالغة، وقبل أيام تدهور وضعة الصحي، إلى أنّ اُستشهد فجراً".

وذكرت حلاوة أن شقيقها مولود في نيسان/ إبريل عام 1964، وكان يعمل مع شقيقه في قرية مسحة غرب سلفيت، في تنجيد الكنب.

يُشار إلى أنّه أعلن أمس الجمعة عن استشهاد حلاوة وهو من ذوي الإعاقة، ويُعاني من فقدان للسمع والنطق، متأثراً بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في 16 آب/ أغسطس الماضي على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة.