أكّدت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي كيلة، على أنّ وزارتها تعمل بكافة جهودها لتأمين وصول لقاح "كورونا" إلى فلسطين في أقرب فرصة ممكنة، لافتةً إلى أنّ اللقاح سيصل في أول العام الجديد والوزارة قامت بتدريب الطواقم على كيفية التعامل معه.
وأضافت كيلة في تصريح رصدته وكالة "خبر" عبر إذاعة "صوت فلسطين" المحلية، "أنّ الشرائح التي سوف تتطعم من اللقاح هي القطاع الصحي والمرضى المزمنين و مرضى السرطان ومن هم فوق سن 60 عام"، مُشيرةً إلى أنّ الوزارة تُجري اتصالاتها مع جميع الشركات التي تم الاعتراف بها من منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت أنّ "المنظمة العالمية" وافقت على أربعة لقاحات ويجري التواصل مع شركاتها للحصول على جزء من اللقاح من خلال مؤسسة "جافي" التابعة لمنظمة الصحة العالمية أسوةً بكافة الدول المماثلة لنا من حيث الدخل القومي، مُردفةً: "نحن سجلنا وأصبحنا أعضاء في مؤسسة "كوفاكس" التي ستوزع هذا اللقاح بعدالة".
ونوّهت إلى أنّ الوزارة ليس لديها ثلاجات للحفاظ على لقاح "فايزر" إلا ثلاجة واحدة، مُبيّنةً أنّ الوزارة تُجري بالدراسات اللازمة لاستقطاب اللقاح المناسب لأبناء الشعب الفلسطيني.
وحول الحالة الوبائية في فلسطين، قالت الكيلة: "إنّ ارتفاع الإصابات في محافظات الوطن يُنذر بأنّ الوضع الوبائي خطير وأنّ سياسة الإغلاق التي اتخاذها في بعض المحافظات كانت سياسة حكيمة"، لافتةً إلى أنّ الحالة الوبائية ستكون صعبة جداً إذا لم يلتزم المواطنين بالإجراءات.
كما أشارت إلى وجود ارتفاع في إصابات "كورونا" تظهر عليهم أعراض بشكل قوي، مُوضحةً أنّ معظم المرضى توفوا بأمراض مزمنة وسرطانية، ومرضى الجهاز التنفسي، وذلك بسبب وصول المريض للمستشفى في مراحل مرضه الأخيرة.
وبيّنت أنّ الحكومة الفلسطينية عندما أعلنت الإغلاق كانت تقريباً حالة تعداد الأسِرَة في مرحلتها القسوى من قيمة الإشغال، مُشيرةً إلى أنّ الحالة الوبائية أصبحت لا تُقاس بتعداد المرضى بينما بأمور أخرى وهي تعداد المرضى والفحوصات الإيجابية وعدد الوفيات.
وتابعت: "بالأمس كانت الإصابات مرتفعة في بعض المحافظات، حيث بلغت نسبتها في نابلس 38% وهو مؤشر مرتفع"، مُنوّهةً إلى أنّ النسب تعتمد على عدد الفحوصات التي تُجرى في المحافظة,
أما في محافظة جنين، أوضحت أنّها سجّلت نسبة إصابات بلغت 28%، كاشفةً أنّ نسبة الفحوصات الإيجابية في كل محافظات الوطن بلغت 28%، وأنّ حالات الوفيات هو الأكبر منذ بدء الجائحة، حيث بلغ 33 حالة.
ودعت الكيلة في ختام حديثها، إلى ضرورة التزام المواطنين بالإغلاق من أجل قطع سلسلة الوباء والحد من انتشاره في كل محافظات الوطن.
