أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية، اليوم الإثنين، على أنّ التطعيم المضاد لفيروس كورونا لن يكون إجبارياً لأحد بل اختيارياً، وسيتم استخدام مقياس منظمة الصحة العالمية التي تُعطي الأولوية للطواقم الطبية والمرضى وكبار السن، واعتماد منهج سليم وواضح بالتشاور بين وزارة الصحة والمنظمة.

وقال اشتية خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الفلسطيني: "إنّ الإغلاق وكل الإجراءات الوقائية تتم على أساس علمي وطبي، ومواجهة كورونا ليست فقط مسؤولية الحكومة بل مسؤولية وطنية واجتماعية ومسؤولية فردية".

وأضاف: "نُحيي الأجهزة الأمنية، على تفانيهم لحماية الجهد الذي نقوم به لحماية أهلنا، والغرف التجارية والبلديات والمحافظين ولجان الطوارئ وأبناء حركة فتح والشركاء والفصائل والعشائر وكل من ساند الإجراءات."

وتابع: "شهدنا خلال الفترة الماضية محاولة من جماعات الضغط المؤيدة لـ"إسرائيل" دعوات لوقف استخدام كلمة فلسطين في محاولة لإلصاق صفة "اللاسامية" بأي شخص، ليس فقط ينتقد الاحتلال بل يؤيد فلسطين"، مُشيراً إلى أنّ جالياتنا وأصدقائنا بأوروبا والعالم يتصدون لهذه المحاولات.

وفي ذكرى يوم المعلم الفلسطيني، قدّم اشتية التحية للمعلمين بناة الأجيال الذين بذلوا جهداً وعطاء كثيراً، مُبيّناً أنّه سيتم اليوم المصادقة على الاتفاقية بين وزارة التربية والاتحاد حول مطالبهم.

وأوضح اشتية، أنّ هناك حملة تحريض جديدة على المنهاج الفلسطيني والأسرى والشهداء، مُوكّداً على أنّ المنهاج الفلسطيني نتاج تاريخنا وثقافتنا ونضالنا وديننا ومساهمتها الحضارية، والذي تم التمسك فيه على طاولة المفاوضات لن نتنازل عنه بالمنهاج: القدس عاصمة فلسطين في المناهج وفي السياسة وفي الاقتصاد وفي كل مجال، ومن يربط مساعدته بهذا سنمول مناهجنا من ميزانيتنا.

وأردف اشتية: "نُريد منهاج وطني يعكس واقعنا ورؤيتنا والتقدم العلمي ويعزز الصمود ويعكس مجتمعنا بروحه التعددية".

وفي سياق آخر، أشار إلى أنّ فلسطين حصلت على 6 قرارات جديدة بالأمم المتحدة تتعلق بحق تقرير المصير وسيادته، مقدمًا الشكر للدول الصديقة التي صوتت من أجل حق شعبنا.

وحول الاستيطان بالضفة، أدان محاولات حكومة الاحتلال شرعنة البؤر الاستيطانية، مُؤكّداً على أنّ الاستيطان بكل أشكاله غير شرعي وغير قانوني وإلى زوال.

واختتم اشتية حديثه، بالقول: "إنّ مجلس الوزراء سيناقش اليوم عنقود العاصمة، تطوير مدينة القدس ودعم أهلها وتعزيز صمودهم، وبرنامج صيانة جميع المدارس بالضفة وغزة، وتخصيص أراضٍ للمنفعة العامة، وتوفير مساعدة قانونية لمن يحتاجها، واتفاقية تعاون مع السعودية ومشروع قانون النزاهة والمساءلة".