أكّدت صحيفة "إسرائيل اليوم"العبرية، على أنّ فيروس كورونا كشف عن أزمة صحية واقتصادية تتنبأ بمشاكل خطيرة في مستقبل المجتمع الإسرائيلي.
وقال الكاتب آفي دابوش في مقال انتقد فيه ضعف الحكومة "الإسرائيلية" في التعامل مع جائحة كورونا إنّ "الفقر في إسرائيل من أعلى المعدلات مقارنةً مع الغرب، وكورونا فاقم المشكلة".
وتابع دابوش: "تمت إضافة 143 ألف أسرة "إسرائيلية" جديدة إلى دائرة الفقر والجوع، وقد وصل عددهم إلى نصف مليون أسرة حتى قبل الأزمة، وازداد الوضع سوءا منذ آذار/ مارس الماضي، كما أظهرت مؤسسة التأمين قفزة حادة في معدل الفقر".
وشدّد دابوش هناك قفزة بنسبة 400% في الطلب على الغذاء، مُشيراً إلى أنّ الحكومة "الإسرائيلية" لا تُقدم إجابة ولا تستطيع الجمعيات تلبية كل هذه المطالب وتتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك.
وعلق على قرار المدعو بـ "وزارة الداخلية الإسرائيلية" على توفيرها ميزانية قدرها 212 مليون دولار لتوفير الغذاء للأسر الجائعة، قائلاً: "مع أنّ هذه بشرى سارة، إلا أنّنا قلقون لأنّ قسائم الطعام التي سيتم توزيعها خلال عام 2021 لن تصل إلى الأماكن الصحيحة".
وأشار إلى أنّه "في هذه الفوضى، تدخل منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" و"إيشيل القدس" و"المنظمة العاملة لمبادرة الأمن الغذائي" بخط ساخن، كل يوم لتقدم إجابات وإرشادات باللغات العبرية والعربية والروسية، وكل ما عليك فعله هو الاتصال للمساعدة من أجل الحصول على الأهلية لخصم ضريبي، ومن ثم استحقاق قسائم طعام للعائلات الفقيرة".
ونوّه على ضرورة أنّ تتحمل الحكومة "الإسرائيلية" مسؤولياتها بشكل أكبر، مُوضحاً هدف الخط الساخن هو مساعدة العائلات، وأيضا خلق مزيد من الضغط على الحكومة لتحمل المسؤولية عن العائلات الفقيرة والجائعة بيننا".